خاص الكوثر - ثالث الحجج
قال الشيخ أحمد الجابري : معاوية بن أبي سفيان كان يشكل نوع الدين الظاهري فقد كان يصلي ويحج ويخطب في المساجد بمعنى أنه كان بالظاهر متديناً، ولكن الإنسان المنصف للتاريخ وبعيداًعن الطائفية والمذهبية يجب أن يقرأ تاريخ معاوية بشكل دقيق حتى يتأكد أنه لايمكن القول بإن معاوية رجل مؤمن ومتدين إنما كان دينه ظاهرياً ، وينظر إلى كيف كان في معاملته بني هاشم هل كان في معاملته إنساناً أولم يكن .
وأضاف الشيخ : وعليه الإمام الحسين انتظر الوقت المناسب للخروج والقيام ، ولم يخرج في أيام معاوية الذي كما قلنا كان يتظاهر بالدين ، فلو خرج الإمام الحسين عليه السلام في زمان معاوية كان سيلاقي الكثير من المعارضين الذين ينظرون إلى ظاهرية دين معاوية .
وأردف الباحث الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور أحمد الجابري: بعد موت معاوية الذي كان قد أوصى بالخلافة ليزيد بن معاوية، كان الجميع في المجتمع المدني والمكي والشامي والعراق يعرف بإن يزيد كان شاباً فاجراً شارباً للخمر فاسقاً، وإن رجعنا إلى أقوال المؤرخين في كتب التاريخ أمثال الطبري والمسعودي وغيرهم من المؤرخين الذين ذكروا في كتبهم التاريخية أن يزيد كان فاسقاً لاعباً بالقرود ، وعليه كان قيام الحسين بالزمان المناسب.