الكوثر - سوريا
وشدد "الأسد" أن موقف بلاده ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية عام 1948بقوله : لا حاجة لتكرار موقفنا الوطني من الكيان المجرم، موقفنا ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية ولم يهتز للحظة أو ظرف ولا أتحدث عن هذه الحرب، أقول عن القضية الفلسطينية منذ عام 1948 بكل الظروف التي مرت بها سورية والانقلابات والاستقرارات وغيرها، لا يجرؤ مسؤول في سورية على التنازل تجاه القضية الفلسطينية، ولا نتنازل اليوم، لأن جوهر القضية لم يتغير، ولأن العدو نفسه لم يتغير.
مشدداً على تقديم كل ما يمكن تقديمه، ضمن الإمكانات المتاحة، للفلسطينيين أو أي مقاوم ضد كيان الإحتلال الإسرائيلي، من دون أي تردد.
وأكد أن موقف دمشق من المقاومة وتموضعها بالنسبة لها، كمفهوم أو ممارسة، لن يتبدل، بل يزداد رسوخاً، مشيراً إلى أن الأحداث أثبتت أن من لا يمتلك قراره لا أمل له بالمستقبل، ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعاً عن الوطن لا يستحق وطنا بالأساس.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس السوري أن المتغير الوحيد هو الأحداث بشكلها الخارجي، موضحاً أن المجازر ليست طارئة على سلوك كيان الإحتلال الإسرائيلي، سواء ارتفعت وتيرتها أو انخفضت.
وأشار إلى أن الإنحياز الأعمى للصهيونية من قبل الدول الغربية ليس جديداً أيضا، مشدداًعلى أن لا شيء يبدل موقف دمشق أو يزيحه مقدار شعرة، طالما لم يتغير الوضع ولم تعد الحقوق، لا للفلسطينيين ولا للسوريين.
كما أكد أن الخضوع يعطي شعوراً كاذبا بالأمان، وربما بالقوة وأحيانا بالوجود، موضحاًأن ذلك يكون إلى حين أن تنتهي المهمة المطلوبة، ليتم بعدها الاستغناء عن الأشخاص والدول والأوطان.
وأضاف الرئيس بشار الأسد : ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعاً عن الوطن فلا يستحق وطناً بالأساس،متابعاً :عندما يتم الإستغناء عن الأوطان، فهذا يعني دمارها وزوالها.