الكوثر_ايران
التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، في غامبيا، نظيره المصري في أول لقاء له على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى آخر التطورات في المنطقة، خاصة الأوضاع في فلسطين وغزة، والجهود المستمرة لوقف الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي بداية هذا اللقاء، تبادل وزيرا خارجية إيران ومصر، تحيات رئيسي البلدين الحارة لبعضهما البعض، وأكدا على الجهود الخاصة التي يبذلها رئيسا البلدين لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.
كما تبادل الوزيران آخر تقييماتهما للتطورات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحرب على غزة.
وفي هذا اللقاء أعرب وزير الخارجية عن امتنانه لجهود مصر ومواقفها لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وأكد مجددا استعداد إيران لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، وطلب مساعدة القاهرة في هذا الصدد.
وبناء على اتفاق رئيسي البلدين، اعتبر أميرعبداللهيان تبادل الوفود بين المؤسسات الدينية في البلدين مفيدا وفعالا في إطار التقارب بين الأديان والحوار الديني، حيث رحب الجانب المصري بهذه القضية، وشدد وزير الخارجية المصري على الجهود الخاصة التي يبذلها الأزهر في مصر من أجل الحوار بين الأديان وكذلك لتعزيز العلاقات الشعبية والسياحة بين البلدين.
وشرح وزير الخارجية الإيراني أبعاد الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، وكذلك رد فعل القوات المسلحة الإيرانية في إطار الدفاع المشروع، ووجه الشكر لمصر على موقفها بإدانة العمل الإرهابي الإسرائيلي.
بدوره أعرب وزير خارجية مصر السيد سامح شكري ، عن ارتياحه لهذا اللقاء، وقال أننا نهتم دائمًا بالحوار والتواصل بين مصر وإيران باعتبارهما دولتين لهما حضارات عريقة، وتولي مصر اهتمامًا خاصًا لمتابعة تطوير العلاقات بين البلدين.
كما أشار سامح شكري إلى تبعات استمرار الحرب في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وارتفاع الخسائر البشرية والمادية، خاصة قتل المدنيين على يد الكيان الإسرائيلي، وأعرب عن أمله في أن تؤدي الجهود السياسية والتفاوضية إلى وقف الحرب على غزة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
وأدان سامح شكري مجددا الهجوم الإسرائيلي على مبنى السفارة الإيرانية في سوريا وعزى باستشهاد مجموعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين وأكد وجهة نظر بلاده بمحاولة منع تصعيد التوتر في المنطقة.
وفي الختام أعرب وزيرا خارجية إيران ومصر عن أملهما في أن يؤدي انعقاد قمة التعاون الإسلامي في غامبيا إلى تعزيز تضامن ووحدة العالم الإسلامي في دعم الشعب الفلسطيني وحل قضايا ومشاكل المنطقة.