خاص الكوثر - ثالث الحجج

 قال الدكتور أحمد الجابري : الحقبة الزمنية التي عاشها "الإمام الحسين سلام الله عليه " تعتمد على 3 ركائز الأولى منها هي الفرد اي ذات الإنسانية التي تحلى بها ،والركيزة الثانية الأسرة ،والركيزة الثالثة البيئة التي عاش بها الإمام الحسين عليه السلام .

وأضاف الشيخ الجابري : في المرحلة الأولى ورث الإمام الحسين كل ما تحلى به جده "النبي محمدصلوات الله عليهم جميعاً" من صفات ، وكثير من الروايات تؤكد أن النبي أراد أن يبين للأمة الإسلامية أن الحسين تحلى بالصفات التي تحلى بها رسول الرحمة محمد كالشجاعة والزهد وغيرها من الصفات التي ورثها من الانبياء وجعلته مؤهلاً لقيادة المجتمع نحو الإصلاح .

وتابع الدكتور الجابري :الأسرة التي عاش معها الإمام الحسين عليه السلام والتي كان لها الدور الكبير في تقوية شخصيته وجعلته قادراً على قيادة الإصلاح في المجتمع ،تلك الاسرة التي كانت تقوم فيها العلاقة على الوئام والمحبة ، بحيث أثرت على شخصية الإنسان عند الإمام ليكون قيادي في المجتمع ، الأمر الذي يؤكده علماء التربية والإجتماع في دراساتهم وأبحاثهم أن من ينشئ في أسرة سليمة سوية تمتلك قواعد ونظم يكون منها أشخاص مؤثرون وقياديون في المجتمع .

وأردف الباحث الإسلامي الشيخ الدكتورأحمد الجابري :الرسول محمد صلوات الله عليه وآله أعطى الإمامين الحسن والحسين المساحة الواسعة في تربيتهم وإحتضانهم حتى يجعلهم قادة في المجتمع الإسلامي ، وقد قال فيهما منذ صغر سنهم (الْحَسَنُ وَ الْحُسَینُ إِمَامَانِ قَاما أَوْ قَعَدا) مؤكداً حسب حديثه أنه سيكون لهم الدور القيادي في الإصلاح .