الكوثر - ايران
وقال "هاليفا" في نص الاستقالة الذي قدمه لرئيس أركان جيش العدو "هرتسي هاليفي" : إن شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها؛ داعيا إلى "تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي قادت "إسرائيل" إلى ما جرى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
من جهته، اعتبر زعيم المعارضة في "الكنيست"، يائير لبيد : إن استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمر مشرف؛ مشيرا إلى أنه كان من الأنسب أن يحذو رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" حذوه.
وجاء في بيان لجيش العدو بهذا الشأن : إن هاليفا طلب بالتنسيق مع رئيس الأركان، التنحي عن منصبه بسبب مسؤوليته القيادية بصفته رئيسًا لهيئة الاستخبارات العسكرية خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن "هاليفا قرر الاستقالة من منصبه، على خلفية فشله في التنبؤ بهجوم 7 أكتوبر"؛ مضيفة أن "الاستقالة لن تكون فورية، لكنها متوقعة خلال أسابيع قليلة" ؛ حسب ما افادت به قناة الجزيرة الاخبارية.
وتعدّ هذه أول استقالة رسمية لقائد رفيع في جيش العدو الصهيوني بعد ما يزيد عن 7 اشهر من انطلاق طوفان الاقصى، ومرور اسبوع على "عملية الوعد الصادق" العقابية التي نفذها الحرس الثوري الايراني ردا على جريمة الكيان الصهيوني في استهداف القنصلية الايرانية بدمشق.
وتتواصل المطالبات في الشارع "الإسرائيلي" بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين لدى الكيان، بسبب فشلهم في الكشف والتعامل مع هجوم "طوفان الأقصى".
ولا يخفى ان تخبط المسؤولين الصهاينة بعد "طوفان الاقصى" (في 7 اكتوبر 2023 )، عززت التكهنات بشأن استقالة كبار القادة بجيش الاحتلال، وكان اولها استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "هاليفي"، والتي لن تكون الاخيرة خاصة بعد تنفيذ عملية "الوعد الصادق" النوعية وما ترتب عليها من هزيمة العدو اللقيط في عقر داره وكسر هيبته المزيفة وزعزعة قوته التي "لم تقهر".