محفل- الفصل الثاني
تحدث رائد الإعمال الإيراني الدكتور"علي رضا نبي" خلال مشاركته في برنامج "محفل "عن حياته كيف أنه رغم إمتلاكه المال الكثير والبيوت الفخمة والسيارات الفاخرة وأزياء الماركات العالمية ، لكنه مع كل ذلك كان شخصاً تعيساً جداً ولم يكن يشعر بالراحة النفسية وحاول الإنتحار مرتين .
فيقول الدكتورعلي رضا نبي: كانت المحبة ضالتي التي لم أجدها ، لأنه لم يكن هناك من أحد يقول لي : أنك من خلال خدمتك للآخرين سيتحسن حالك، حتى الإنتحار لم يجدني نفعاً ، ولم أعلم أنها كانت مجرد مهمة أكلف بها ، وفي 8يوليو 2005 ذهبت إلى حرم الإمام الرضا عليه السلام وقلت له : سيدي ومولاي أرني علامة ، ضع في طريقي آية ، كلمة ، إعلاناً ملصقاً على جدار، أي شيء ، فأنا أكاد أختنق ..
ويكمل الدكتورعلي رضا نبي قصته : عادتنا نحن المشهدون إن كان لدينا حاجة ندخل حرم الإمام الرضا من باب الجواد ونقسمُ على الإمام بإبنه الإمام الجواد عليهما السلام أن لا نعود فارغي الأيدي، أتيت من ذلك الباب،أردت العبور وكان في طريقي جدول مجاري مياه ، رأيت قدمين لشخص مدمن مشرد كان نائماً تحت الجسر هناك ، سحبته من قدميه ، فقال لي: أيها الضابط إنني منتشي بسبب المخدرات التي تعاطيتها ، فقلت :له أي ضابط يارجل ، تعال معي ، قلت بنفسي للإمام الرضا قد وصلتني العلامة ، والآن ذلك الشخص المدمن الذي إسمه أمير أصبح مديراً لمصنع .
وأردف رائد الإعمال : اذا كان وجود الإنسان مفعم بالقرآن ومعانيه ومفاهيمه السامية ، مايضره شيء حتى وإن كان لباسه عباءة من صوف ، فإذاكنت آيها الإنسان مفعماً بالحب لله مالذي ستحتاجه بعد ؟!
لمتابعة حلقات محفل اضغط هنا