الكوثر - محفل
وقال السيد محمودي: كنا في الموكب نلطم وانا في الموكب اقوم بخدمة الضيوف واعلق السواد، لكن حينها كنت الطم وسط المعزين وقد احاط بي عدد من الشباب اليافعين، لطمنا وتاخر الوقت فرايت هؤلاء الشبان يلطمون ويبكون ثم عانقوني فصرت ابكي على بكائهم، فسائلتهم لم تنحبون هكذا: قالوا لدينا صديق في السجن وسيعدم عند الصباح، وقال لنا اذهبوا لمحمد محمودي ليترجا صاحب الشكوى عسى ان يتنازل عن شكواه .
واضاف السيد محمودي: قد تاخر الوقت وكان من المقرر ان يعدم ذلك الشاب في الصباح الباكر، كنت ابحث عن القرآن الكريم لاخذه معي، فناداني اكد الشيبة رحمه الله وسألني لم انت مرتبك؟ قلت ابحث عن مصحف لاخذه معي فقال لاداعي لذلك هذا العرق الذي على ثيابك يكفي، ذهبا الى منزل الشاكي وقد تيسرت الامور تلك الليلة بشكل عجيب، ببركة القران والامام الحسين عليه السلام اغلقت افواه اصحاب الشكوى لم ينبسوا ببنت شفة، فقلت لهم صلوا الصباح وراجعوا انفكسم فان الهمكم الله والامام الحسين عليه السلام العفو،لا تعدموا هذا الشاب، ثم عدت الى المنزل وجلست عند الهاتف اتصل بي والد المقتول قال لن اعدمه ولكن دعه يبقى في السجن لفترة من الزمن لكنه من الليلة الثانية جاء الى الموكب وقال لانك جئت بثياب عزاء الامام الحسين عليه السلام لن ادعه يبقى في السجن، حتى الثوب الاسود على الامام الحسين عليه السلام له كرامة.
وقال السيد محمودي: لم اكن محترما لدى الناس ثياب العزاء التي ارتديتها جعلت الناس يحترمونني.