محفل - الفصل الثاني
روى الحاج محمود كريمي عن إحدى ذكرياته أثناء سفره إلى مصر حيث قال : أتذكر أنه في مسجد رأس الحسين في مصر حيث كنا قد ذهبنا للزيارة بمعية الشباب وكان هناك كرسي لتلاوة القرآن موجود بشكل دائم كالمنابر الموجودة في المساجد وجلست خلفه وبدأت أتلو بعض الآيات فأخذ الناس الذين كانوا يمرون من هناك يجلسون حولي ويستمعون إلي ، كان ذلك إحدى الذكريات الجميلة .
وتابع الرداود محمود كريمي : في إحدى المرات أيضا كنت داخلاً إلى محل كبير قد تبلغ سعته 700متر مكون من قاعات متداخلة واسعة وكان المحل يبيع لوحات البردي" الورق المصري" المصنوع من النباتات ثم نقشت عليه بعض النقوش والرسوم المصرية القديمة . وكان صاحب المحل جالساً خلف مكتبه يقرأ القرآن بصوت مرتفع ، فأستغربت منه إنه مصرياً ويقرأ بالطريقة فيها أخطاء فقلت له أظنك اخطأت في التلاوة .
وأردف الحاج كريمي : فإنزعج من كلامي لأني قلت له إنه لم يراع إطباق القاف ، ونهض من مكانه وقال لي : إن كنت تقرا أحسن مني تعال واقرأ ، فجلست وبدأت بقراءة أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم ، فسألني أولاً من أين أنت ؟ فقلت له من ايران وأخذت بالقراءة فراح صاحب المحل وأحضر مكبر صوت ودعا جيرانه ليستمعوا لتلاوتي التي اعجبوا وتفاعلوا معها كثيراً .
لمتابعة حلقات محفل اضغط على الرابط التالي