الكوثر- لبنان
وفي كلمته بذكرى أسبوع المرحوم الحاج مصطفى أيوب، في مجمع المجتبى (ع) - بيروت، اليوم الأحد 24 آذار/مارس 2024، قال الشيخ قاسم: "لا تناقشوننا بأنَّ هذه المقاومة مشكلتها أنَّ معها سلاح"، مشيرًا إلى أنَّ السلاح مشكلته إذا كان يستخدم في الداخل لترجيح فريق على فريق أو للتحكم بالوظائف أو للتحكم بالسياسية وإدارة البلاد، أمَّا السلاح المخصص للمقاومة الذي لا يقاتل ولا يواجه إلَّا العدوّ لا يمكن التخلي عنه".
وأكَّد أنَّه لولا هذه المقاومة ولولا سلاح هذه المقاومة لما ارتدعت "إسرائيل"، ورأى أنَّ "المواجهة التي نواجهها اليوم مساندةً لغزّة هي في اتّجاه معيَّن مساندة لغزّة ولكنها أيضًا تؤدي خدمة كبيرة للبنان، لأنها تُفهم "إسرائيل" بأن تكون مردوعة في أنَّ المقاومة حاضرة فلا يمكن أن تفكر "إسرائيل" في غزو لبنان مرة جديدة من دون مواجهة ووضع حد لها".
وأضاف: "نحن نواجه عدوًا توسعيًا فمن الأفضل أن لا نترك هذا العدوّ يتصرف بمبادرات ضدنا وأن نبادره حيث لا يكون مستعدًا لنا لنمنع احتمال المبادرة عنده عندما يكون قادرًا عليها".
وأشار الشيخ قاسم إلى أنَّ العدوّ يحاول أن يتوسَّع في الاعتداءات المدنية في بعلبك أو البقاع الغربي أو أي مكان آخر، مؤكدًا أنَّ كلّ اعتداءاته سيكون هناك ردود عليها، مستشهدًا بأن الرد على اعتداء مدينة بعلبك حصل بعد ساعة على أماكن استراتيجية موجودة عند العدوّ الإسرائيلي.
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أنَّ كلّ عدوان على مدني وعلى واقع لا يتناسب مع طبيعة المواجهة الحالية، "سنرد عليه ونقول له أننا جاهزون ونحن في الميدان ولا نقبل أن تزيد اعتداءاتك من دون أن تدفع الثمن، ونحن حاضرون مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعوبات".
واختتم الشيخ قاسم قائلًا إن "هذه المواجهة التي نقوم بها على الرغم من تكاليفها الكبيرة، تأكدوا هي أقل كلفة بكثير مما لو انتظرنا العدوّ ليأتي إلينا، هذا عمل دفاعي بكلّ ما للكلمة من معنى".