الكوثر - فلسطين المحتلة
الهلال الاحمر الفلسطيني قال إن جيش الاحتلال وسع هجومه على المستشفيات الاخرى، حيث طوق مستشفى النصر في مدينة غزة ومستشفى الامل في خان يونس جنوبي القطاع، مضيفا ان الهجوم كان واسعا وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف.
وقام جيش الاحتلال بقتل عدد من الكادر الطبي في هذه المستشفيات وأعمال تجريف واسعة في المحيط.
كما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل مفاجئ قرب مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، بالتزامن مع سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة.
هذا وكان آلاف النازحين قد لجؤوا إلى هذه المستشفيات ومحيطها، هربا من العمليات العسكرية والقصف الاسرائيلي العنيف.
وفي السياق نفسه يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، اقتحام مستشفى الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7000 مريض ونازح.
ونفّذ جيش الاحتلال اعدامات ميدانية بحق الكادر الطبي والمرضى في المستشفى، كما شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين.
وواصل بشكل هستيري قصف المنازل المحيطة بالمستشفى، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى.
ودمر جيش الاحتلال مربعات سكنية كاملة في محيط مستشفى الشفاء وأحرق العديد من الأبنية.
هذا بينما قالت مصادر طبية واعلامية داخل المجمع، ان عددا كبيرا من الجرحى استشهدوا نتيجة للحصار وانعدام الادوية والغذاء.
وبعث الكادر الطبي في مجمع الشفاء العديد من المناشدات الانسانية للمطالبة بوقف الهجوم الإسرائيلي واغاثة المرضى والجرحى الموجودين داخله.
كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى الإنهاء الفوري للحصار غير الإنساني، الذي تفرضه قوات الاحتلال على مستشفى الشفاء، واصفة ما يجري بأنه انتهاك واضح للقانون الدولي والانساني.
وفي السياق نفسه ادلى المحاصرون في المستشفى بشهادات مروعة عن الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال في مجمع الشفاء ومحيطة.
حيث قال شهود عيان ان جيش الاحتلال قام ايضا، باغتصاب نساء وقتلتهن في المكان، كما احتجز عشرات المرضى في صالة واحدة، معظمهم من غير القادرين على الحركة، حتى إن جروحهم تتعفن بسبب غياب الرعاية الطبية.