الكوثر - محفل الفصل الثاني
أشار الشيخ "غلامرضا قاسمیان " أحد حكام برنامج " محفل " القرآني خلال حديثه عن الآية الـ 29 والأخيرة من سورة الفتح( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) حيث ذكر أنه لابد أن ندرك من معنى الآية أن العمل الجهادي والثقافي مالم يصبح شوكة في عين الأعداء لايمكن أن نسميه عملاً جهادياً ، فالجهاد الثقافي الذي يثير إعجاب الجميع لابد أن يكون إنجاز رائع حسن الصنع ويكون بمثابة شوكة في أعين الكفار .
وأضاف الشيخ "غلامرضا قاسمیان " والمراد من الكفار في هذه الآية هم الجاحدون الذين يعادون ويحاربون المسلمين وإلا فالشخص الذي لاعداوة له مع المسلمين وإن لم يكن مؤمناً لاشأن لنا به ، والاشخاص الذين يستهدفوننا ويحاربونا ويحملون البغض تجاهنا فهؤلاء هم الكفار ، فإن امريكا وإسرائيل هم الكفار ‘ وعملنا الثقافي والجهادي الذي نقوم به نحن المسلمون يجب أن يكون شوكة في عين مثل هؤلاء الكفار ‘ بحيث يتمثل معنى (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) بالإلتزام بالطاعة والتهجد والعبادة ، فالشخص الذي يريد أن ينتج نتاجاُ قيماً يجب أن يكون هو نفسه صاحب قيم وذا قيمة .
لمتابعة حلقات محفل اضغط هنا