الكوثر_ مناسبات
فقد رُوي أنَّ النبي (ص) كان إذا رأى هلال رجب قال: “اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَب وَ شَعْبانَ، وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَ لا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ”.
صيام شهر رجب
يُستحب الصيام في شهر رجب، وقد ورد التأكيد عليه في الأحاديث الشريفة، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أنهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (صلى الله عليه و آله) يَقُولُ: “مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَب إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَنْدَقاً عَرْضُ كُلِّ خَنْدَقٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ”.
ورُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا (عليه السلام) أنَّهُ قَالَ: “مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَغْبَةً فِي ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
وَمَنْ صَامَ يَوْماً فِي وَسَطِهِ شُفِّعَ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ”.
وقَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَر (عليه السَّلام): “رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعِفُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ، مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ مَسِيرَةَ سَنَة، وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّام وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ”.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَر(عليه السَّلام ): “رَجَبٌ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ، أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهَرِ”.
وَرُوِيَ أَنَّ مَنْ صَامَ مِنْ أَوَّلِهِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ النَّارِ- فَإِنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَإِنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً أُعْطِيَ سُؤْلَهُ، وَ إِنْ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ أَعْتَقَ اللَّهُ الْكَرِيمُ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ- وَ قَضَى لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ كُتِبَ فِي الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ”.
وَمَنْ صَامَ فِي آخِرِهِ جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ وَشَفَّعَهُ فِي أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَابْنِهِ وَابْنَتِهِ وَأَخِيهِ وَعَمِّهِ وَعَمَّتِهِ وَ خَالِهِ وَخَالَتِهِ ومَعَارِفِهِ وَجِيرَانِهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مُسْتَوْجِبٌ لِلنَّارِ”.
زيارة الامام الحسين (ع) في شهر رجب
وتُستحب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في شهر رجب، فقد روى بشير الدهان عن جعفر بن محمد(عليهما السلام) أنَّهُ قال: “من زار الحسين بن علي عليهما السلام أوّل يوم من رجب غفر اللّه له البتّة”.
ومن لم يتمكّن من زيارة أبي عبد اللّه الحسين عليه السّلام في هذا اليوم فليزر بعض مشاهد الأئمّة السّادة عليهم السّلام، فإن لم يتمكّن من ذلك فليؤم إليهم بالسّلام، و يجتهد في أعمال البرّ و الخيرات.
إحياء ليلة الرغائب بالعبادة
إحياء ليلة الرغائب بالعبادة، والمقصود بليلة الرغائب هي ليلة الجمعة الأولى لشهر رجب من كل سنة، وليلة الرغائب معناها ليلة العطاء الكثير، حيث أن لهذه الليلة المباركة منزلة كبيرة عند الله وفيها يتضاعف الأجر والثواب لمن صام نهارها وقام ليلها وأحياها بالصلاة والدعاء والعبادة والعمل الصالح، وفي هذه الليلة يبلغ الصائمون والمستغفرون حاجاتهم وتتحقق رغباتهم ولهذا فان الملائكة تُسميها ليلة الرغائب.
الابتهال إلى عز وجل بالأدعية المأثورة
لقد ورد التأكيد في الأحاديث الشريفة على إغتنام الفرصة في شهر رجب والابتهال إلى عَزَّ و جَلَّ بالأدعية المأثورة والخاصة بهذا الشهر كالأدعية المأثورة لأيام و ليالي هذا الشهر المذكورة في كتب الأدعية.
التصدق على الفقراء
يُستحب التصدق على الفقراء وقضاء حوائجهم بصورة عامة وفي شهر رجب بصورة خاصة، فقد رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: … وَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فِي رَجَبٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر”.
العمرة الرجبية
وروى مُعَاوِيَةُ بْن عَمَّار عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أَنهُ قَالَ: “الْمُعْتَمِرُ يَعْتَمِرُ فِي أَيِّ شُهُورِ السَّنَةِ شَاءَ، وَأَفْضَلُ الْعُمْرَةِ عُمْرَةُ رَجَبٍ”.