خاص الكوثر - فلسطين الصمود

وقال الاستاذ حسن حجازي: الموقف الامريكي في البداية كان موقفاً داعماً لكيان الاحتلال في عدوانه العكسري على غزة، لكنه اليوم بات  يدرك تماماً ان الاستمرار في العدوان وفي الحرب ستكون له نتائج وخيمة على تل ابيب نفسها، لان هذه الحرب لم تحقق نتائجها ونهايتها ستكون كارثة، خصوصاً اذا مضت تل ابيب في العدوان وفي الحرب  وعملية القتل ومن دون ان تحقق نتائج، وهذا الامر سيكون مستنقعاً يغرق به الاحتلال لفترة طويلة.

وتابع الاستاذ حجازي: على المستوى الامريكي في البداية كانت هناك رغبة امريكية واضحة بان تاخذ هذه الحرب مساراً متدرجاً في عملية الخروج، تنهي العمليات الكبرى وتنتقل الى العمليات النوعية، بالتوازي مع الذهاب الى هدنة معينة مع المقاومة والتفاوض حول موضوع الاسرى.

واضاف حجازي: تعتبر قضية الاسرى الصهاينة هي قضية حساسة وتحتل الاولوية لدى الراي العام، وحسب استطلاعات الراي هناك قرابة 65% من الصهاينة يطالبون من حكومة الاحتلال ان تذهب حاليا وبشكل مباشر الى عملية اتفاق مع فصائل المقاومة لاجراء عملية تبادل، اضافة الى ذلك ان الاحتلال لم يحقق خلال العمليات الكبرى والمتواصلة نتائج تذكر لهذا يبحث عن مخارج.

وختم حجازي حديثة بالقول: لا يستطيع الاحتلال ان يستمر في هذا المسار دون تحقيق اي هدف لان هذه المسئلة ستقوض مشروعية العملية العسكرية، كما ان الخسائر المستمرة على مستوى العمليات ستضعف مشروعية هذه العملية وتظهر هذه العملية على انها خسارة مطلقة للاسرائيليين.