خاص الكوثر - فلسطين الصمود

وقال حجازي: في الحقيقة الموقف الرسمي العربي لم يكن على قدر التحدي، ولم يكن موقفاً جدياً، الفلسطينيون ليسوا بحاجة لبيانات شجب وادانة، بل  هم بحاجة الى موقف يقول للجانب الامريكي انك من تغطي هذه الحرب، وان مصالحك قد تتعرض للخطر، واننا قادرون على الضغط بهذا الاتجاه، وقادرون على المبادرة من خلال مجموعة من الخطوات السياسية، تبدأ بعمليات بوقف التطبيع والتهديد بوقف العلاقات من قبل بعض الدول العربية والاسلامية مع الكيان الصهيوني، فهذه السياسيات ربما تؤثر، وحتى لو اصدر البعض مواقف تتميز عن الموقف الامريكي الداعم لهذه الحرب، لكن هذا الامر ليس له قيمة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط اغلب الدول العربية مع الولايات المتحدة الامريكية وفي ظل مساعي تسعى لتطبيع العلاقات بين هؤلاء وبين كيان الاحتلال، هناك موقف عربي غير معلن لكنه موقف متواطؤ مع  هذه الحرب ويسعى الى الاستثمار السياسي لفرض ارادته على فلسطينيين وتجريدهم من خيار المقاومة ودفعهم للتسوية.

واضاف حجازي: الموقف الرسمي العربي كان مخيباً للامال وهذه المسئلة ليست جديدة، فهذه البيانات لم تكن ذات قيمة، فهذه الانظمة هي انظمة خاضعة وتنصاع اما بالاغراء واما بالعصى الامريكية.