وقال الدكتور حمروني: المقاومة الفلسطينية هي رمز المقاومة ضد الاستكبار  وضد الاستعمار وضد الامبريالية الامريكية، نحن نعيش في مرحلة مهمة من التاريخ الانساني ونؤرخ من جديد لعملية انسنة العمل المقاوم، فالمقاومة الاسلامية اليوم لديها عنوان انساني.

واضاف الاستاذ حمروني: الغرب يعتبر الدين جاء ليتفرد ويتحكم في مصير الانسان، ففي الثورة الفرنسية ثاروا على كل ما هو دين، واعتمدوا على المناهج الفلسفية، ونتج عن الصراع مع الدين افكار جديدة تقوم على القانون الطبيعي، واسسوا لمنظمومة "العهد الاجتماعي" ، وبدأ الانسان يبرز كقيمة عالية وقد قدس الانسان، هذه المسئلة كانت كمرحله اولى اما المرحلة الثانية كانت صراعاً اجتماعياً سياسياً، بعبارة اخرى كان صراعاً طبقياً، يعني مقابل ظهور الجمهورية كانت هناك الاقطاع والملوكية وكانت هناك سلطات لا تعتمد على التشابك الاجتماعي والسياسي وفي هذه المرحلة ظهر التمثيل السياسي، وظهرت الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية، وبالتالي هذا التدرج في المبنى الحقوقي حول الانسان المقدس، وليس الاله المقدس جعل الديمومة والبحث  يقوم على انشاء منظومة فكرية ليس لها اي صلة بالمنظومة الدينية، واعتمدوا على الفلسفة وبعد ذلك جاء الانتاج العلمي، وفي هذا المرحلة اخذ العلم مكان الفلسفة فماتت الفلسفة في الغرب واصبح  هناك فراغ وبقت المصالح فقط، مصالح الدول، واخذت الدول تتوسع لحماية مصالحها، وكان من يمثل الدولة هم العسكر وكان قلب الدولة هي المؤسسات العسكرية وبعد ذلك تم الانتقال الى مرحلة التصنيع والخروج من المجتمع الزراعي، ومن ثم ظهرت الحركة  اليسارية الاشتراكية ومنها خرجت الحركة الشيوعية، فالغرب انتج هذا التناقض ما بين  الفكر الاقطاعي، والفكر الرأسمالي الذي تحول الى فكر برجوازي وايضاً النقيض الاخر الى فكر مادي شيوعي اشتراكي يقوم على الصراع الطبقي، وبين هاتان التناقضتان نتجت حروب، وقد قدم الغرب الكثير من الضحايا من اجل هذه المنظومة الفاشلة، التي تأسست على الجماجم والدماء، لذلك عندما اخرجوا لائحة واخرجوا القانون الدولي كانوا يعتبرون العالم منقسم الى نوعين من الشعوب الشعوب المتحضرة والمقصود بها الشعوب الغربية والشعوب المتوحشية "هذه الكلمة موجودة في الكتب الغربية وفي المعاهدات الغربية" لهذا السبب نجد نتنياهو يصرح ويقول  "نحن نمثل الحضارة المتقدمة ونقاتل ضد الوحوش" ويعتبر الفلسطينيين وحوش وما المقصود هنا بالشعوب المتوحشة هي الشعوب التي لا تنتمي الى الحضار الغربية.