وقال الدكتور بوليحة" الله سبحانه وتعالى يعرض لنا في القرآن الكريم النماذج البشرية، والنماذج الحضارية التي انتكست بها الانسانية وابتعدت عن الرسل عليهم السلام، والنموذج الكبير الذي يمثل هذا الامر هم بني اسرائيل، وقد ذكرالله سبحانه وتعالى بني اسرائيل لسببين: ، اولاً لتحذير الامة من تسلل بني اسرائيل الى دينهم والى ساستهم وتسللهم الى تحريف مسار هذه الامة، والامر الثاني هو تحذير البشرية جميعاً  من الدور الخطير الذي ستقوم به بني اسرائيلي في العالم، وللاسف الشديد كلا الامرين قد تحققا.

وتابع نورالدين بولحية : السبب الذي الرئيسي الذي جعل الامة تعرض عن هذه الايات الكريمة وتحولها الى مجرد قصص او مجرد احاديث للتسلية هو سماحها للاختراق الاسرائيلي للاسلام والذي بدأ في العصر الاول، من کعب الاحبار و وهب بن منبه وعمران بن حصین وعبدالله بن سلام ، هؤلاء نشروا الكثير من التلاميذ الذين اتيح لهم تفسير القرآن الكريم ونشروا التفسير ونشروا التشبيه والجبيرة، واعتبروا معاوية قائداً وهاديا، وتلك المفاهيم التي ادخلها اليهود والتي من خلالها تم تشويه الرسل عليهم السلام والاساءة اليهم، وبالتالي الله سبحانه وتعالى عندما ذكر بني اسرائيل في القرآن الكريم اراد تحذيرنا من الثورة المضادة للاسلام والتي مثلها اليهود وخصوصاً كعب الاحبار الذي كان مقرباً من معاوية والذي اتاح له المجال كثيرا، ولذلك ما حصل للامة من تخلف ومن تشويهات مختلفة كان سببها  عدم الاهتمام ببني اسرائيل، وتحولت قصصهم في القرآن الكريم الى قصص تسلية واضيفت لها الكثير من الخرافات، ونجد ان كل الخرافات الموجودة في الاسلام بما فيها ترك العترة نجدها عند هؤلاء.