خاص الكوثر - الوجه الاخر
ويعرض القرآن الكريم تجربتهم بتفصيل بعنوان تجربة تدين وممارسة حياة غالبها السوء ونتاجها الخسران، لتكون عبرة للمؤمنين والبشر جميعا.
والبديهي الذي لا يحتاج شرحاً ان القرآن الكريم والمسلمين وتبعاً لاحكامه لا يقفون ضد اليهود بما هم يهود ولا ضد "بني اسرائيل" لاسرائيليتهم وانما علاقتهم تنبي على الحكم الشرعي والعقلي حيث جاء في القرآن الكريم لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿۸﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿۹﴾ وما المشكلة التي تعيق الامة عن الاستفادة من التعريف القرآني بعدوها، الفسقة والفجرة العتاة من بني اسرائيل الصهاينة، كيف يحكي لنا التاريخ الماضي والحاضر عن السلوكيات والاخلاقيات التي غلبت على هذه المجموعة في مساكنتها لباقي الامم والشعوب، هل يمثل الكيان الصهيوني اللقيط ابرز نموذجاً لانقطباق الصفات السيئة لفسقة ومجرمي بني اسرائيل، لما نجد بعض اتباع القرآن يتولونهم ما الاخطار التي تحيط بالعالم حال بلغ الصهاينة اهدافهم من العلو والتمكن وهل تهدد مخاطر ذلك المسلمين وحدهم ام تطال جميع من لا يخضع لهم ولا يتبعهم.