قضية ساخنة ..غزة تفضح ازدواجية المعايير الغربية

الأحد 29 أكتوبر 2023 - 07:40 بتوقيت غرينتش

 تمارس الأنظمة والحكومات الغربية وفي مقدمتها الأمريكية إزدواجية فاضحة في المعايير تصل إلى حدود  النفاق والرياء فهناك الإنحيازالسافر للكيان الصهيوني وتبني أكاذيب وتلفيق أخبار زائفة، وبيان مخزي وقعته كل من أمريكا وكندا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والذي أعلن فيه بكل وقاحة دعم الكيان الصهيوني وإجرامه ووحشيته ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة .

خاص الكوثر - قضية ساخنة 

منذ انطلاق معركة " طوفان الأقصى " في 7 من الشهر الجاري-تشرين الأول - والأنظمة والحكومات الغربية وفي مقدمتها الأمريكية  تمارس إزدواجية فاضحة في المعايير تصل إلى حدود  النفاق والرياء فهناك الإنحيازالسافر للكيان الصهيوني وتبني أكاذيب وتلفيق أخبار زائفة ، مع تناقل قصص عن قتل أطفال وقطع رؤوس وذبح واغتصاب نساء صهيونيات ، كل ذلك من أجل تصوير الكيان الغاشم الصهيوني على أنه ضحية مظلومة وقعت فريسة سهلة بين أنياب الفلسطينين الذين يصفونهم بالإرهابين والمجرمين .

هذا الإنحياز دفع بالعديد من السياسيين والصحفيين العرب والأجانب وكذلك المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي إلى رفع شعار إزدواجية المعايير ، حيث أجرى العديد من هؤلاء مقارنات بين أسلوب تعاطي الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي مع حالات مشابهة ومنها مثلا الحرب في أوكرانيا ، والمسارعة إلى اتهام موسكو زوراً بإرتكاب الجرائم والضغط عليها من أجل  معايير حقوق  الإنسان واحترام القانون الدولي ، وكيف أنهم أنفسهم يغضون الطرف اليوم عن كل المخالفات الصهيونية لتلك القوانين والمعايير في " قطاع غزة ".

فإن الكيان الصهيوني اليوم يستهدف المنشأت المدنية وينفذ هجمات واسعة النطاق على البنى التحتية المدنية في غزة ، كذلك في "الضفة الغربية" الخالية من حركة حماس التي يتحجج بها الكيان الصهيوني من أجل قتل الفلسطينين وهذا يدل أن حماس لم تكن سوى حجة من أجل تنفيذ ما يطمح إليه الصهاينة وهو تهجير الفلسطينينمن غزة والتخلص منهم .

فوق ذلك يقوم الجيش الصهيوني بقصف عشوائي شامل لا يستثني الأفران ولا المدارس ولا المشافي ولا حتى دور العبادة من مساجد وكنائس ، فلم يكن آخر جرائمه استهداف مستشفى المعمداني ، فبعد أيام استهدف  كنيسة الروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنائس العالم- وسط غزة فسقط جراء الهجوم مئات الشهداء جلهم من النساء والأطفال ، وكل هذه الممارسات الوحشية ولم يراها  الغرب ولا إعلامه ، بل يعطون الحق للكيان فيما يسمونه الدفاع عن النفس وسمعنا بذلك البيان المخزي الذي وقعته كل من أمريكا وكندا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والذي أعلن بكل وقاحة دعم الكيان الصهيوني وإجرامه ووحشيته .