وقال بشارت: عملية "طوفان الأقصى" تحمل تأثيرات وابعاد كثيرة، اولها انها ضربت العمق الصهيوني الاستراتيجي، وهذا الامر هو ما احدث اشكالية كبرى لدى الاحتلال، ودفع الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة الامريكية لتهرع بشكل مباشر، فعندما نتحدث عن البعد الاستراتيجي فهذا الامر يتعلق بالمفهوم الوجودي للكيان المحتل، وهذا الامر شكل ضربة كبيرة له.
وتابع سليمان بشارت قائلا: اما التأثيرات الاخرى لعملية "طوفان الأقصى" تتعلق بالبعد الداخلي لهذا الكيان، احدى هذه التأثيرات ما يتعلق بالتركيبة الديموغرافية داخل الكيان الصهيوني ، فانه يقوم على تركيبة متنوعة من الديموغرافيات والعرقيات والجنسيات حاول الكيان الاسرائيلي ومنذ نشأته وحتى الان احداث حالة من الانصهار داخل هذه الابعاد الفكرية والايدولوجية ليكون هناك نوع من التناغم، فهو لديه خوف كبير جداً على مستقبل الهوية لهذه الدولة، معركة "طوفان الأقصى" ضربت ما يتعلق بمفهوم الهوية في الداخل.
واردف بشارت: اما البعد الامني والاستخباراتي، الكيان الصهيوني كدولة اراد ان يقدم نفسه في السنوات الاخيرة على انه الاكثر قدرة في الجانب الامني الاستخابراتي، وفي الاشهر القليلة الماضية عندما تم الحديث ضمن ادارة بايدن الى امكانية تشكيل حلف اقليمي عربي في غرب آسيا امني تتصدره يقودة الكيان المحتل باعتباره متقدماً استخباراتياً وامنياً، جاءت عملية "طوفان الأقصى" وضربت هذه المعادلة، وثبتت ان هذا الكيان اضعف بكثير مما كان يعتقد، اضافة الى البعد الاقتصادي والكثير من الامور الاخرى.
تابعوا فلسطين الصمود على الرابط التالي