خاص الكوثر_  عراق الغد

 فعندما دخلت الجيوش العربية الى فلسطين في تلك الفترة تقسمت حسب المدن الفلسطينية فكل دولة أرسلت جيشها الى مدينة من هذه المدن فذهب الجيش العراقي الى مدينة خليل وقاتل هناك ببسالة كبيرة وعندما اشتد القتال هربت كل الجيوش العربية من كل المحافظات الفلسطينية الا في مدينة الخليل حيث استبثل الجندي العراقي وقاتل حتى النهاية.

واليوم تمر أكثر من سبعة عقود على أشرس المعارك التي خاضها العراقييون الا جانب اشقائهم دفاعا عن فلسطين معركة لم تحصل فيها القوات العراقية على الدعم الكافي لكنها رغم ذلك أربكت العدو وكبدته خسائر في الارواح و المعدات .

 ومن تلك المعارك معركة جنين التي ارعب من خلالها الجيش العراقي جيش المحتل الصهيوني وتمكن العراقييون من تحرير المدينة من براثن المحتل وبعد انتهاء الحرب عندما كان يلتقي الفلسطينييون بالجنود العراقيين كانوا يصفوهم بابو خليل اي الجندي المقاتل الذي دافع عن مدينة الخليل واصفين اياهم بالشجاعة والبطولة

ويتذكر الفلسطينييون شهداء الجيش العراقي الذين سقطوا دفاعا عن جنين حيث توجد مقبرة للعشرات منهم بالقرب من مثلث الشهداء جنوب المدينة وتم الاتفاق مابين بلدية جنين وقسم الانشاءات لجيش العراقي على اقامة نصب تذكاري يتم فيه تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء واليوم فان العراق حكومة وشعبا وقوى سياسية واجتماعية ودينية اصبحوا كلهم "ابو خليل" واعلنوا استعدادهم لدعم الشعب الفلسطيني واهالي غزة المظلومين.