الكوثر - فلسطين
وقال صالح العراوي ان الغرب يتهمنا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكن استهداف المدنيين لا مكان له في مدرسة حركة حماس.
وفي اشارة الى التعايش المشترك بين الاديان عبر التاريخ ،أكد العاروري على أن "منطقتنا لم تشهد قط حربا دينية، لكن الغربيين هم الذين خلقوا كل أنواع الأيديولوجيات المتطرفة".
ولفت العاروري الى انه كان بحوزتنا معلومات تفيد بأن الصهاينة يستعدون لمهاجمتنا بعد الأعياد اليهودية، لذا استبقنا هجوم العدو عبر مباغتة قيادة فرقة غزة العسكرية في الجنوب وانهارت بشكل سريع.
واستطرد انه عندما تفككت فرقة غزة، دخل مدنيون فلسطنيون من غزة الى الأراضي الفلسطينية المحتلة واشتبكوا مع المستوطنين الصهاينة، مما أدى الى مقتل عدد من الأشخاص وكانت تعليمات قادة القسام لمجاهديهم واضحة بشأن عدم جواز قتل النساء والأطفال.
واضاف العاروري ان قوات الاحتلال الإسرائيلية لم تتدخل حتى لحماية المدنيين الصهاينة في مستوطناتهم، وان قتل المدنيين أو إيذائهم لم يكن أبدا جزءا من خطط القسام وان مجاهدينه لم يلحقوا أي ضرر بالمدنيين أو الأسرى أبدا ويتصرفوا وفقا للقوانين الدولية.
ولفت الى ان عددا من القتلى المدنيين الصهاينة داخل المستوطنات قد سقطوا جراء هجمات قوات الاحتلال الاسرائيلي ، موضحا بأن بعض المستوطنين كانوا مسلحين وقاموا بإطلاق النار على مجاهدي القسام أثناء هجومهم على القواعد العسكرية للكيان الصهيوني وتم أسرهم من قبل مجاهدي القسام واحتجازهم في أماكن داخل المستوطنات نفسها، ولكن قبل نقلهم الى غزة قتلوا اثناء هجمات الكيان الصهيوني على المستوطنات.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن العدو الصهيوني يتصرف وفقاً لقانون هنيبعل الذي يسمح فيه لجيشه باستخدام القوة المفرطة للقضاء على الجندي الصهيوني الاسير ، وتصفية خاطفيه والرد بقسوة على المنطقة التي خطف فيها الجندي الصهيوني.
وتابع ان هذه المعركة هي مجرد جولة متقدمة على طريق حرية شعبنا وعدالة مطالبنا، مشيرا الى ان كل الاحتمالات مفتوحة ولدينا حساباتنا والاحتلال يعرف ان اقتحامه لغزة سيحول المعركة الى كارثة على جيشه.
واضاف بان الاحتلال يستهدف كل شيء في غزة لكنه فشل في المس ببنيتنا العسكرية وخطتنا الدفاعية قوية جدا وهذا ما يدركه العدو.