خاص الكوثر - فلسطين الصمود
وقال الظاظا: الموقف العربي والاسلامي موقف ضعيف للغاية بل هو موقف اصبح في التيار المعاكس لمسار هذه الامة وباتجاه المشروع الصهيوني، بمعنى ان القضية الاساسية التي كانت للامة الاسلامية هي القضية الفلسطينية والقدس لم تعد اليوم على الاجندة للحكومات العربية والاسلامية بشكل مناسب، ولم تعد المنظمات العربية والاسلامية تنعقد لمناقشة قضايا مثل العدوان الصهيوني ونصرة المسجد الاقصى.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني : المسار الوحيد الذي اليوم عليه الاعين هو دعم المقاومة الفلسطينية، وهذا هو الخيار الذي يبحث عنه الشعب الفلسطيني، الكلمات والخطابات لم يعد لها قيمة، مسار التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي يسير بخطى حثيثة، الاحتلال الاسرائيلي يستطيع ان يتباهى وكما فعل نتنياهو من على منصة الامم المتحدة وان يتحدث عن "غرب اسيا" جديد وهذا يعني اسرائيل الكبرى بهيمتها الاقتصادية والسياسية.
واردف الدكتور الظاظا قائلا: وفي النهاية كل ذلك ياتي على حساب السيادة العربية والاسلامية، هذه المنطقة هي ملك شعوبها وليس ملك الاحتلال القادم من كل اقباع الارض.
وتابع قائلا: للاسف الشديد الارادة العربية والاسلامية لم تعد موحدة في هذا الاتجاه، لم تعد موحدة باتجاه قضايا الاقليمية والدولية.
وقال الظاظا: الاحتلال الاسرائيلي ليس خطرا على فلسطين والشعب الفسطيني فقط بل هو خطر على الدول العربية والاسلامية ودول المنطقة بشكل عام.
وختم الاكاديمي الفلسطيني قائلا: الجميع الذين طبعوا مع الاحتلال الاسرائيلي ومنذ اربعين عاماً لم يحصلوا على استقرار سياسي ولا تنمية اقتصادية ولا على رفاه اجتماعي لشعوبهم الجميع يتهاوى امام الاحتلال الاسرائيلي، الاسرائيلي هو فقط من يحصد الامتيازات والعقود الاقتصادية والهيمنة الامنية حيث تطئ قدمه وكل ذلك ياتي نتيجة الضعف العربي والاسلامي.