الكوثر_اليمن
وفي خطابه مساء أمس الأربعاء، عشية العيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر، اكد الرئيس المشاط الحرص التام على تحقيق السلام العادل والشامل، مقدراً ما يبذله الاشقاء في سلطنة عمان من جهود مشكورة في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة.
وحول جهود السلام، نبه بقوله: "أشير إلى أنني كنت قد أعددت خطاباً مختلفاً تماماً عن هذا الخطاب، لكنني أجلته في اللحظة الأخيرة، وكلي أمل ألا أضطر للعودة اليه في أي مناسبة قادمة".
وأوضح الرئيس المشاط أن نقاشات وفدنا الوطني في الرياض وُصفت بالإيجابية، مضيفاً: "سرَّنا ما نقله الوفد عن القيادة السعودية باعتبارها قيادة التحالف الذي نشتبك معه في حرب دامية منذ العام 2015".
واعتبر أن ما نقله وفدنا الوطني عن القيادة السعودية، هو رسائل وتأكيدات إيجابية من الناحية النظرية، لافتاً إلى وضع تلك الرسائل موضع الترحيب، المشروط بسرعة العمل على وضعها موضع التنفيذ.
وجدد التذكير بأن "صنعاء كانت وما تزال تقاتل وتناضل من أجل السلام وإنهاء هذه الحرب العدوانية التي فرضت عليها من دون أي مسوغ منطقي ومن دون سابق إنذار".
ولفت الرئيس المشاط إلى أن صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء، مؤكداً أن صنعاء لن تكون إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وبلدان أمتها.
الرئيس المشاط دعا خصومنا المحليين للعودة إلى جادة الصواب، والمضي معنا في السلام، واحترام وطنهم وشعبهم على أساس من قداسة السيادة والاستقلال.
كما دعا خصومنا المحليين للخروج من تحت عباءة الخارج على نحو فوري، ومغادرة أي اصطفافات خارجية ضد أبناء بلدهم، منبهاَ إياهم بأن التسلح بالخارج ضد أبناء البلد عمل مشين ومعيق لما نتطلع إليه من حوار يمني يمني يفضي إلى الحل السياسي المنشود.
وفي ختام خطابه، رحّب الرئيس المشاط بانفتاح المجتمع الدولي على صنعاء، مشدداً على أهمية إنهاء الاصطفافات العدائية المعيقة لعملية السلام في اليمن، ومعبراً عن تطلعه إلى تعديلات جوهرية في المواقف الدولية التي تسببت كثيرا في إطالة أمد الحرب العدوانية على شعبنا اليمني العزيز.
المصدر: المسيرة