خاص الكوثر - الوجه الاخر
وقال الدكتور شمس الدين: الفرق بين السنة ومصادر ايصال السنة، لو كانت السنة واحدة ومثلما صدرت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لما وجدنا هذا التخالف والتنافر بين الفرق المسلمين في نقل ما ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانما هناك السنة التي وقعت بالفعل والمصادر التي نقلتها، فاذا قبلنا ان هناك مصادر صحيحة وسليمة وقريبة من روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم او مصادر معصومة اوصلت هذه السنة اذن هذه الحجة الدامغة التي لا يمكن النقاش بها، اما اذا كانت مشوبة بنزعات التؤيل والتسفير والحدث والاضافة والتأثيرات البيئية والاجتماعية والسياسية فهذه سنة يجب النظر اليها بعنوان، نوع من انواع السير وليست سنة حقيقة يمكن اتباعها، فمثلاً بعض الروايات عندما نعرضها على القرآن الكريم نرى انها تتعارض مع القرآن، ففي هذه الحالة يجب ان تضرب عرض الحائط، ففي كل الاحوال يجب ان يكون القرآن حاضراً في وصف هذه السنة وتأكيدها.
وتابع شمس الدين: اما بالنسبة لقضية العقل، فربما اختلط المفهوم عند الكثير من الناس، فهم لم يميزوا بين العقل الفلسفي وبين العقل الفقهي، الرواية عن الامام الصادق عليه السلام تتحدث ان لله على الناس حجتين، احداهما ظاهرة والاخرى باطنة، الحجة الظاهرة الرسول والانبياء والامة، والباطنة هي العقول، والعقل هو العقل الفطري والهدف من انزال الوحي هو اخراج العقل من حال السكون الى حالة الاستجابة، الدين حبل الله الممدود من السماء الى الارض احد طرفيه الوحي والثاني هو العقل، الوحي نازل من السماء الى الارض والعقل صاعد من الارض الى السماء وبانقطاع احدهما تضعف العلاقة بين السماء والارض وتقطع العلاقة بين الانسان والارض.
تابعوا برنامج الوجه الاخر على الرابط التالي