الكوثر- مناسبات
ذات يوم شاهدت غلاما يتشارك طعامه مع كلب، عندما سألته عن السبب، قال: الأوضاع المعيشية ليست جيدة يابن رسول الله، قلت: ربما باسعاد هذا الكلب تحسن وضعي قليلا، كيف رأيت الله؟ ربما يحقق لي حلمي ذات يوم، وأتخلص من يدي أسيادي اليهودية.
مع سماع كلام الغلام، ذهبت الى سيده اليهودي، فأعطيته مئة دينار لأشتري الغلام منه، عندما فهم الرجل اليهودي قصدي، قال: يابن رسول الله، إنني أهبه لك، وأهب هذه المزرعة معه أيضا. كان يريد إعادة مئة دينار، لكن لم أقبل وقلت: هذا المال لك.
قال الرجل اليهودي: أقبلوا النقود واعطيها للغلام، وقلت: أنا أيضا أحرر الغلام وأهبه المزرعة أيضا.
زوجة الرجل اليهودي التي كانت تشاهد هذه الأحداث، جاءت بلهفة وأسلمت ووهبت مهرها لزوجها وقد تعجب الرجل اليهودي من ذلك التصرف وقال: وأنا أسلم أيضا وأهب هذا المنزل لزوجتي.
بعد أن سرد الإمام تلك الخاطرة، صمت للحظة ثم التفت الى المتلحقين حوله وقال: يقول رسول الله صلى الله عليه وآله، بعد قيمة صلاة الفجر وأجرها، لا يوجد عمل أعظم من أن تسعد قلبا بدون المعصية.