على سـبيل الاختصار يمكن المرور على الحقائق البارزة والاحداث المهمة لحيـاة ذلك الامام العظيم، تحت عدة عناوين هي: مرحلة الجهاد والثورة ،مرحلة النفي ، مرحلة اشتداد الثورة وانتصار الثورة وتشكيل الحكومة الإسلامية وأحداثها والتراث الذي تركه لنا وغيرها من المراحل .....
حيث القى عدة خطب لفضح أهداف الشاه وأصدر بيانات متعددة، وانطلقت مظـاهرات الناس من مدينة قم وطهران وسائر المدن الايرانية الاخرى . دقق الإمام الخميني في أوضاع الـدول الإسـلامية، وبعد ان تم نفيه الى اماكن مختلفة قرر اخيرا الهجـرة إلـى بـاريس، واستقر فـي ضاحية «نوفل لوشاتر»، حيث جعل منها محـط أنظار وأهم مركز أخبار في العالم، وكان لإلقاء الإمام المحاضـرات المتعددة واللقاءات الكثيرة مع الوفود التي انهالت من أنحاء الدور المهم في افهام العالم آرائه حول الحكومة الإسلامية، وأهداف ثورته. والشعب الإيراني بدوره كان يصعّد من تحركه وثورتـه مـع وصـول توجيهات الإمام الخميني، فانتشرت المظاهرات، وعمّت الاضـرابات التـي شلّت المؤسسات الحكومية. إن تشكيل الحكومة الإسلامية وانتصار الثورة الإسلامية في إيران، لم يشكلا حادثة داخلية لتغيير نظام سياسي، بل كان ذلك زلزالاً مدمراً للعالم الغربي.
كان الإمام الخميني شخصاً نيراً، وذكره خالداً على مر التاريخ حيث نجد أن أسلوب حياته البسيط والمتواضع والبعيد عن التصنع لم تغير في مختلـف مراحـل حياته وجهاده السياسي وفي السجن والنفي والهجرة وانتصـار الثـورة. حيث بُهت الصحفيون الأجانب الذين قدموا إلى إيران عند وفاة الإمام الخميني لاعداد تقاريرهم، وعند دخولهم إلى بيت الإمام شاهدوا بيتاً بسيطاً ووسائل عادية جداً، ولاحظوا الفرق الكبير بين حياة زعـيم الثورة الإسلامية وسائر الزعماء السياسيين الدينيين في العالم، حيـث ان حياته ومحيطه كان يذكّر بحياة أنبياء االله والأولياء الإلهيين.
ورغم كل ما مر به فلقد ترك لنا تراثاً عظيماً في مباحث أخلاقية وعرفانية وفقهية وأصولية وفلسفية وسياسية واجتماعية، نشر بعضاً منها ونسرد هنا فهرسـاً لأسماء مؤلفات الإمام الخميني (قدس سره الشريف) : شرح دعاء السَحَر، شرح حديث رأس الجالوت، حاشية على شـرح حـديث رأس الجالوت، حاشية على شرح الفوائد الرضوية، شرح حديث جنود العقل والجهل، مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية ، وعشرات المؤلفات الاخرى التي خطت بيد الامام .
بعد هذه المقدمة نجد نص الوصـية السياسـية الإلهيـة لسماحة الإمام الخميني (قدس سره الشريف) التي كتبها قبل عدة سنوات من وفاتـه، لتكـون وفاته منشأ وعي تماماً كما كانت حياته ومن المواضيع التي تناولها في الوصية : المستبدون والطواغيت ، القرآن منهج الحياة، الطواغيت وطباعة القرآن، نفخر بأئمتنا المعصومين(عليهم السلام) ، نفخر بالنساء الزينبيات، نفخر بالعداء لامريكا الارهابية، إلى الشعوب المظلومة والشعب الايراني، الوصية الالهية السياسية، الثورة الاسلامية هديّة الغيب، الحكومة الاسلامية وسعادة الدارين، سرُّ النصر يكمن في الدافع الهيّ ووحدة الكلمة وعشرات المواضيع الاخرى ...
لقراءة الكتاب كاملاً يرجى الضغط على الرابط التالي