على سبيل المثال عندما هوى ذلك الغلام الأسمر الحبشي على الأرض، هو غلام اسمر من المريدين والمحبين"هو جون غلام ابي ذر" لكنة من ناحية الوضع الاجتماعي والثقافة الاجتماعية في تلك الايام، ولم يكن في مرحلة عالية جداً ولم تكن لديه مكانية رفيعة، عندما يقتل، في الحقيقة قتل الكثير من اشراف الكوفة وعظمائها وشخصياتها "كحبيب ابن مظاهر وزهير بن القين واخرين، استشهدوا الى جانب الى الامام الحسين، لكن الامام لم تكن لديه ردة الفعل هذه التي كانت معه عندما سقط جون، خاطب ابوعبدالله مسلم بن عوسجة بان اسال الله ان يمنحك الاجر، لكن امام هذا الغلام الاسمر الذي لا احد لديه ولا يمتلك ابناً ولاعائلة تنتظره لتبكي عليه، جاء الحسين بن علي عليه السلام وتصرف مع هذا الغلام كما تصرف مع علي الاكبر عليه السلام.
جلس عند راس هذا الغلام واخذ برأسه ووضعه على ركبته لكن قلبه لم يهدأ فجأة رأى الجميع ان الامام وضع وجهه على وجه هذا الغلام الأسمر.