بالنسبة لحسن الكلام علماء علم الاخلاق يبحثون في هذا الموضوع من جانب اداب الكلام له جانبين : الأفة في الكلام اي ان يبتعد الانسان عن الكلام السيء والبذيء والغيبة والنميمة والكلام الفاحش . الجانب الثاني كيف يخاطب الناس ويتعامل مع الناس بشكل حسن وطيب ويؤثرعليهم ويتأثر منهم بشكل صحيح . هناك تعاليم لهذين الجانبين واستخدام المفردات والتعابير الحسنة والجيدة حتى يرى الانسان .
يقول الامام علي (ع ): الانسان مخبوء تحت لسانه . واللسان ميزان الانسان ، ولا يجب ان نحكم على الانسان من ظاهره بل من خلال اخلاقه وتعامله مع الناس وكلامه ورعاية حقوق الاخرين هذه الاشياء تبين لنا انسانية هذا الانسان . الانسان ليس واضح بالنسبة لنا الا عندما يتكلم وهو الميزان بالنسبة لنا وهل يراعي حقوق الاخرين وحسن المعاشرة مع الناس وهل يتمسك بها. مما جاء في الآيات والروايات العديدة حول ذلك من اشهر الآيات من القرآن الكريم : قولو للناس حسنا . قولوا احسن ما عندكم وما تحبون ان يقال لكم .
الناس يتكلمون معنا بشكل حسن وجيد فاذا اردنا ا تتعامل الناس معنا بشكل صحيح وحسن يجب علي انا ان اتكلم بكلام حسن وجيد . هناك مقوله مشهورة ايضا فيما يخص اداب اللسان والكلام وهي : احفظ لسانك ايها الانسان لا يلدغنك انه ثعبان . يمكن ان تستفيد من هذا اللسان استفادة سيئة وتخرب علاقتك مع الاخرين ويمكن ان تستفيد منه استفادة جيدة وحسنة تجذب الاخلاق الحسنة والمعاملة مع الناس بشكل ايجابي .