الامام موسى الكاظم عليه السلام في ذكرى مولده الشريف

السبت 8 يوليو 2023 - 17:12 بتوقيت غرينتش
الامام موسى الكاظم عليه السلام في ذكرى مولده الشريف

وولد الإمام موسى بن جعفر، في العشرين من ذي الحجة في نهاية العهد الاموي سنة (128هـ) في ( الابواء ) بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وهو البلد الذي توفيت ودفنت فيه آمنة بنت وهب أم الرسول صلی الله عليه وآله وسلم.

الكوثر- مناسبات

ألقابه:

أشهر ألقابه [عليه السلام] التي عرف بها هي: الكاظم. وكان يلقب أيضاً بالعبد الصالح، وفي المدينة كان يعرف بزين المتهجدين. أما بعد استشهاده ، فقد اشتهر بلقب غطى على بقية ألقابه وهو باب الحوائج، لما عرف به عليه السلام من الكرامات والمعاجز، والدعوات المستجابة.

 

أولاده:

اختلفت المصادر التاريخية في بيان عدد أولاده، وترددت جميعها بين ثلاثين، وسبعة وثلاثين، وأربعين، بين ذكور وإناث. وأشهر أولاده من الذكور هو علي الرضا عليه السلام الإمام الثامن الذي خلفه في منصب الإمامة، وهو مدفون في مدينة مشهد المقدسة في إيران. أما أشهر الإناث فهي معصومة  عليها السلام 
وقد دفنت في مدينة قم في إيران أيضاً.

تولى الإمام موسى بن جعفر مقاليد الإمامة بعد أبيه الذي استشهد عام 148ھ، في الشطر الأخير من حياة المنصور الذي توفي سنة 158ھ. وعاصر أيضا الخلفاء الذين تلوا المنصور، وهم المهدي والهادي والرشيد.

وقام المنصور بعد قتله الإمام الصادق [عليه السلام] بمهادنة ابنه الإمام الكاظم، لكنه لم يكن بعيداً عن عينه وواصل متابعته. فاستثمر الإمام [عليه السلام ] تلك الفرصة في التفرغ لإعطاء الدروس في المدينة ونشر العلم.

أما الخليفة المهدي الذي خلف المنصور في عام 158ھ، فقد أودعه السجن مدة من الزمن، ثم أطلق سراحه بسبب حلم رآه.

لقد كان حبس الإمام ثقيلاً حتى على أتباع الرشيد وعمّاله. فقد كانوا يرون قرابته من رسول الله [ص] من جهة، ومن جهة أخرى يرون قضاء وقت سجنه في العبادة والتهجد وذكر الله، وهي إمارات لا تشير إلى سعيه ونيته في إزاحة الخليفة عن منصبه كما كان الخليفة يُفهم عمّاله. فلم يجسروا على تلبية طلب الخليفة في سفك دمه، ليتحملوا وزراً عظيماً يحاسبون عليه أشد الحساب يوم القيامة. فاضطر الرشيد في نهاية المطاف الى تسليمه الى من أعرب عن استعداده في تحمل هكذا وزر، فتولى أمر حبسه السندي بن شاهك، وأخذ يخطط لقتله، فدس له السم في التمر، ومضى الإمام على أثرها الى ربه شهيداً مظلوماً.
دفن الإمام [عليه السلام ] في مكانه المعروف اليوم، بمدينة الكاظمية