الكوثر- مناسبات
كنيته عليه السلام
يكنى أبو الحسن، ويقال له: أبو الحسن الثالث.
واعلم أنّ المشهور بين المحدثين في التعبير عنهم بأبي الحسن ثلاثة، وهم: موسى الكاظم، وعلي الرضا، وعلي الهادي عليهم السلام، وإن شاركهم بعض باقي الأئمة عليهم السلام في هذه الكنية، فإذا ورد حديث عن أبي الحسن وأطلق فهو موسى الكاظم عليه السلام، وإذا قيّد بالثاني فهو علي الرضا عليه السلام، وإذا قيّد بالثالث فهو علي الهادي عليه السلام.
أمه عليه السلام
يقال لها: سُمانَة. ويقال لها أيضاً: سُمانة المغربيّة.
روى أبو جعفر الطبري الإمامي وغيره عن أبي المفضّل محمّد بن عبد الله، قال: حدّثني أبو النجم بدر بن عمّـار الطبرستاني، قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن عليّ، قال: روى محمّد بن الفرج بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر، قال: دعاني أبو جعفر محمّد بن عليّ بن موسى عليهم السلام فأعلمني أنّ قافلة قد قدمت، وفيها نخّاس، معه جوار، ودفع إليَّ سبعين ديناراً، وأمرني بابتياع جارية وصفها لي.
فمضيت وعملتُ بما أمرني به، فكانت تلك الجارية أم أبي الحسن عليه السلام.
وروي أيضاً عن محمّد بن الفرج وعليّ بن مهزيار، عن السيّد عليه السلام-الإمام الهادي عليه السلام- أنّه قال: أمي عارفة بحقّي، وهي من أهل الجنّة، لا يقربها شيطان مارد، ولا ينالها كيد جبّار عنيد، وهي مكلوءة-محفوظة ومصانة- بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلّف عن أمهات الصدّيقين والصالحين.
ويستفاد من هاتين الروايتين أنّ السيّدة سُمانة كانت على درجة كبيرة من الفضائل والصفات الحميدة والأخلاق العالية ومعرفة حقّ الإمام عليه السلام وغيرها من المزايا التي لا تقلّ درجاتها عن درجات أمهات الصدّيقين والصالحين.
ألقابه عليه السلام
ألقابه عليه السلام كثيرة، منها: المرتضى، والهادي، والعسكري، والعالم، والدليل، والموضّح، والرشيد، والشهيد، والوفيّ، والنجيب، والمتّقي، والمتوكّل، والخالص، والناصح، والفتّاح، والنقي، والفقيه، والأمين، والطيّب.
وأشهرها: الهادي، والنقي.
وقيل: بل أشهرها المتوكّل، لكنّه عليه السلام كان يخفي ذلك ويأمر أصحابه أن يعرضوا عن هذا اللقب، لكونه يومئذ لقباً لجعفر المتوكّل ابن المعتصم العباسي.
ولقّب عليه السلام بالعسكري نسبة إلى ناحية العسكر التي كان يسكنها عليه السلام في سامراء، قال الشيخ الصدوق رحمه الله: سمعت مشايخنا رضي الله عنهم يقولون: إنّ المحلّة التي يسكنها الإمامان علي بن محمد والحسن بن علي عليهما السلام بسرّ من رأى كانت تسمّى العسكر، فلذلك قيل لكلّ واحد منهما: العسكري.
وقال الفيروزآبادي: وعسكر اسم سرّ من رأى، وإليه نُسِب العسكريان أبـو الحسـن علي بـن محمد بن علي بن موسى بن جعفر، وولده الحسن، وماتا بها.