خاص الكوثر - الوجه الاخر
وقال الشيخ ميرزائي: ظاهرة تكوين المذاهب امر طبيعي ان تكون ظاهرة تكوين المذهب تحت العنوان الرئيسي هي ظاهرة طبيعة وايجابية، اذن لا نتخلف على ان المذاهب تحت العنوان الاساسي وهو الدين امر طبيعي لان المذاهب تاتي من الاجتهادات التي يعتمد عليها المسلمون وفي اي ديانة اخرى، نحن لا نختلف على ان وجود المذاهب امر طبيعي لكن وجود المذهبية بما تدل عليه من شيء من النزعة الايدولوجية المغلقة ومن المرجعية الذاتية، مرجعية المذهب لا يمكن ان تكون ذاتية وذاتية المشروعة، المذهب يجب ان يقبل بحاكمية ما فوقه، هنا مكمن الاشكالية الكبرى المذهب من داخل معاييره يجعل المذاهب الاخرى خارجة عن الدين.
واضاف ميرزائي : الادبيات المذهبية لا تصلح ان تكون حاكمة في منطق الحوار الاسلامي معرفياً، من الطبيعي يجب ان نتعايش مع اليهود ومع المشركين والملحدين وغيره فما بالك بالذي يشاركني في النبوة النبوية المحمدية والقرآن الكريم.
وقال الشيخ ميرزائي: نحن نتحدث عن الجانب المعرفي ومن الناحية العلمية لا نستطيع ان نجعل المذهب كل الدين، فالدين ينقسم الى قسمان من المعرفة، النوع الذي هو فوق المذاهب ويقاس المذهب به والنوع الثاني الذي يدخل ضمن الاجتهادات المذهبية.