الكوثر - السودان
وحذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من كارثة إنسانية تهدد السودان مع تواصل القتال هناك لليوم الـ11 على التوالي.
وقال غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في السودان إن ثلث السكان احتاجوا لمساعدات إنسانية قبل الأزمة، محذرا من أن العدد سيرتفع بشكل حاد بعد الأيام العشرة الماضية.
كما أعلنت نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع عدد قتلى المدنيين جراء الاشتباكات إلى 295 والإصابات إلى 1790
وفي السياق ذاته، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إن المنازل والمتاجر والمدارس ومنشآت المياه والكهرباء والمساجد والمستشفيات تضررت أو دمرت بالكامل.
في غضون ذلك، قالت المصادر إن قادة من نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير خرجوا من سجن كوبر، ومنهم علي عثمان طه وأحمد هارون وعوض الجاز.
وقالت قوى الحرية والتغيير في السودان، اليوم الأربعاء، إن خروج قادة النظام المعزول من السجن يعني زيادة اشتعال الحرب وأن بيان أحمد هارون دليل على أن النظام البائد يقف خلف الحرب في السودان.
ودعت القوى السودانية، في بيان، الشعب إلى توحيد الصفوف للتصدي لمخططات الفلول الشريرة، وجددت الدعوة لقيادة القوات المسلحة والدعم السريع لوقف هذه الحرب التي تهدد وطنهم بالتمزق وتعصف بأمنه وسيادته ووحدته.
يأتي هذا فيما سُجلت الثلاثاء انتهاكات محدودة للهدنة الجديدة في السودان، وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بالمسؤولية عنها، وبينما تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب تشهد الأوضاع الإنسانية المزيد من التأزم.
في السياق أعلن الجيش السوداني في بيان مساء الثلاثاء، أن "عدة مناطق في البلاد شهدت تسليم أعداد كبيرة من أفراد قوات الدعم السريع أنفسهم ومعداتهم استجابة لصوت العقل وحقنا للدماء".
وجاء في البيان أن "الموقف العملياتي مستقر لحد كبير إلا من الخروقات التي قامت بها المليشيا المتمردة ومحاولاتهم القيام بعمليات تحشيد إضافية لقواتهم المندحرة من كردفان ودارفور عن طريق شارع الصادرات، ومحاولة إمداد قواتهم بالذخائر من منطقة مستودعهم بالجيلي لكنها باءت جميعا بالفشل وتحولت إلى نكبات عسكرية لهم".
وورد في البيان: "إن مناطق واسعة من العاصمة شهدت حوادث نهب لممتلكات المواطنين ونهب لمخازن شركة "دال وسيقا" وشركة "إل جي" بمدينة بحري، إضافة لنهب لبعض سيارات توزيع المواد الغذائية في الحاج يوسف ونهب سيارات خاصة لمواطنين في منطقة شارع الستين وأحياء متفرقة بالعاصمة".
وجددت قوات الجيش نداءاتها لقوات الدعم السريع "بالتوقف عن المشاركة في هذه الحرب غير المشروعة على الدولة وكسب احترام الشعب بهجر صفوف التمرد والتبليغ لأقرب وحدة عسكرية لتسليم أسلحتهم ومعداتهم والانخراط في صفوف الخدمة العسكرية النظامية المتقيدة بالأنظمة واللوائح والتقاليد العسكرية".
وختمت بالقول: "نطمئن شعبنا الأبي بأن أبناءهم في القوات المسلحة سيظلون على عهدهم وكلمتهم والاستماتة في حماية البلاد من مشروع التسلط والاستحواذ على البلاد تحت الشعارات التكتيكية الكذوب التي لم تعد تنطلي على أحد.