حیث قال الشیخ المنصوری بدأت هذه المسألة من الفوضى بعد الرسول الاكرم (ص) والاحاديث والمقالات التي الصقت ونسبت الى النبي (ص) . حيث توجد رواية في صحيح مسلم واخرجها الامام احمد بسنده عن المسور ابن مخرمه وعن مروان ابن الحكم ان النبي الاكرم (ص) ذهب في السنة السادسة للهجرة معتمرا الى مكة حيث منعته قريش ومنعت دونه ودون حج بيت الله الحرام ، عندها قال الرسول (ص) روايته وهي رواية مفصلة جاء فيها : فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه 

 المسور هوشخص متقلب ، وكان يصلي على معاوية عندما يذكر اسمه وابن الحكم كان ملعون من قبل الرسول (ص). اصبحت هذه الامور من مبادئ التكفيرين لانهم بنوا ان العالم الاسلامي يحكم بغير ما انزل الله فبالتالي الحكام كافرون والمؤسسات الحكومية من وجهة نظرهم كافرة كما يقول ابو قتادة وابوبكر ناجي وغيرهم .

وللنخلص من هذه الانطمة لا بد من استخدام اقسى واشد انواع العنف والجريمة من اجل ارباك الحاكم والمؤسسات ولا بد من استخدام حرب الشوارع ولو كانت بين المدنيين والمهم في الامر هو اسقاط الحكام . ابو بكر ناجي يقول يجب استخدام اقسى انواع التعذيب والتنكيل حتى نوصل رساله للناس اما ان يكونوا معنا او يكون مصيرهم الذبح . ومؤسس هذا الفكر كله هو الشيخ ابن تيميه حيث يقول انه قتل واباد مدينة الكسروان وحرق كل الاشجار الموجودة فيها . ويستشهدون بهذه الآيات : قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ.

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

يستغلون بعض الايات النازلة في المحاربين والمعتدين الذين هاجموا وواجهوا الاسلام وينزلونها على المجتمعات الاسلامية وذلك بعد تكفير الحاكم والمؤسسات واستباحة دماء الناس .