وقال الشيخ المنصوري: من صنع فوضى القتل والذبح تحت اسم دار السلام ودار الكفر هو ابن تيمي وهو المؤسس لهذه الفوضى، اما عن فوضى ماردين هو الاشكالية على فوضى ماردين هو ان التاتار المسلمون دخلوا الى ماردين، وابن التميمة افتى بكفر التاتار لانه لم يأمنوا على منهجه، ومع ان التاتار يشهدون ان لا الله الا الله وان محمدا رسول الله، وسألوا ان تيمية ماذا تقول عن ماردين دار كفر ام دار اسلام، فكلام ابن تيمية كان فيها نقطتين خطرتين جداً، فقال ابن تيمية فانه مركبة، ليست بمنزلة دار السلام التي تجري عليها احكام الاسلام لكون جندها مسلمين ولا بمنزلة دار الحرب والذي اهلها كفار بل هي قسماً ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه، اذن يحق قتل المسلمين المتواجدين في الدار الذي حكم عليها بالكفر الشيخ بن تيمية وهي ماردين وهذه بداية الشرارة للانطلاق نحو التكفير، لان عندما جاء بعده "ابوقتادة الفلسطيني" في الجهاد والاجتهاد قال ان الديار الذي يعيش فيها المسلمون وكانت قبلها دار اسلام وامان انقلبت الى دار كفر وردة "يعني عندما استولى التاتار على ماردين صارت دار كفر وردة لانها حكمت من قبل المرتدين.
لكن عندما نسال ابن تيمية عن مصطلحه لدار الاسلام ودار الكفر نرى انه يطرح موضوعاً اخرا يقول ان كل ارض سكنها المؤمنون المتقون هي دار اولياء في ذلك الوقت وكل ارض سكانها الكفار فهي دار كفر في ذلك الوقت.
فابن تيمية تارة ينظر الى المدار الى الحكم فيها لان التاتار استولوا على ماردين فكفر اهل الدار هناك، لكن ابن تيمية رجع الى صوابه ورشده في مكان اخر قال المدار على تواجد المؤمنين من عدم تواجدهم، ولا شك بان اهالي ماردين كان الغالب منهم من المسلمين، هذه النقطة الاولى التي اصبحت مدخلاً وخصوصاً كلمة ويقتل اهلها وهي التي خلقت الاشكالية.