الوجه الآخر- خاص الکوثر:
و اضاف الشیخ محمد الزغبي: اذا تتبعنا ما قالوه في ابي هریرة نری انه لیس راویا موثوقا به.
واکمل الشیخ الزغبی: ابوبکرالجصاص فقیه الحنفي یقول في کتابه الفصول في الاصول قال عیسي بن ابان رحم الله:" و یقبل من حدیث ابي هریرة ما لم یتم وهمه فیه " و قال في موضع آخر" و یقبل من حدیث ابي هریرة ما لم یرده القیاس و لم یخالف السنة المعروفة الا ان یکون شيء من ذلك قبله الصحابة و التابعون و لم یردوه "و قال و لم ینزل حدیث ابی هریرة منزلة حدیث غیره من المعروفین بحمل الحدیث و حفظه بکثرة ما نکر الناس من حدیثه و شکهم فی اشیاء من روایاته"
و تابع الشیخ الزغبی: و لم یقبل ابن عباس روایته عن النبي صلی الله علیه و آله و سلم في وضو فیما مست النار.
و قال نقلا عن کتاب البدایة و النهایة لابن کثیر: و قال الامام احمد یقول حدثنا باسناده واسناده صحیح عن یحیی ابن سعید ابن المصیب قال "کان معاویة اذا اعطی اباهریرة سکت و اذا امسك عنه تکلم" .
و اردف: حتی الصحابة حتى الصحابة لم يثقوا به،عائشة تقول له "من این تاتي بهذه الاحادیث ما سمعها احد قبلك".
و اشار الشیخ الزغبی: ان الخلیل فی الارشاد اخرج ان عمرعندما توفی کان هناك خمسة فی سجنه لانهم یحدثون عن النبي منهم ابو هریرة.
و تابع القول انه صح عن ابي هریرة انه قال" لوکنت محدثکم بهذه الاحادیث في زمن عمر مثل ما احدثکم لضربني بمخفقته".
و ختم بقوله: اذا لو کان الحدیث عن النبي موثوق کیف یجوز لعمر ان یمنع اباهریرة ان یحدثه.