الوجه الآخر- خاص الکوثر:
اضاف الشیخ لؤی المنصوري ان معرکة الاحزاب التي یتحدث عنها القرآن الکریم حینما جمع کفار قریش مع مختلف الاعراض و مع یهودی بنی نظیر و مع بنی قینقاع و بنی قریظه حینما حاول هؤلاء جمیعا مواجهة الدعوة و اسقاطها و کانت آخر محاولة فجهزوا جیشا قوامه عشرة آلاف من خارج المدینة و اتفقوا مع بنی نظیر من داخل المدینة ان یباغتوا المسلمین القرآن الکریم.
وقال الشیخ لؤی المنصوري تحدث القرآن عن هذه الواقعة عندما قال" إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا" یعني من کل الجهة جاؤؤا للقضاء علی الدعوة فالمشهد کان مشهدا مهولا یعني اجتمع کل من في الجزیرة العربیة المناوئین للرسالة الاسلامیة للقضاء علی النبی الاکرم (ص) و اخفات هذا النور الالهي و القضاء علیه.
و اکد لؤی المنصوري ان القرآن الکریم بین ان الذین ثبتوا و صبروا، ایدوا بنصر من الله سبحانه و تعالی و لذلك الله تعالی یقول" وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذينَ کَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ کَفَی اللَّهُ الْمُؤْمِنينَ الْقِتالَ وَ کانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزاً " یعني الله تعالی جعل هذا الیوم یوم عزة و یوم نصرة و یوم فرح للمؤمنین و لعامة الامة الذین ینتظرون نور هذه الرسالة.
و تابع القول: لکن للاسف ان المؤرخین و المحدثین حولوا هذه الصورة الناصعة التي فصلها القرآن الکریم و بین اهمیتها وخطورتها حولواها الی نقطة سوداء في تاریخ المسلمین اذ صورا النبي الاکرم (ص) بانه رجل قاتل ( العیاذ بالله) حولوا هذا النصر الالهي الی نکسة و الی نقطة سوداء في تاریخ المسلمین و لذلك تاتي الایة القرآنیة و تقول "و انزل الذین ظاهروهم من اهل الکتاب من صیاصیهم وقذف في قلوبهم الرعب فریقا تقتلون وتاسرون فریقا"
و اشارالشیخ المنصوري ان القرآن الکریم بین بشکل واضح و صریح ان هذه الجنود الذین جاؤوا من فوق و من اسفل یعني من خارج المدینة و ممن ظاهروهم في داخل المدینة ان الله سبحانه و تعالی رد کیدهم و قذف في قلوبهم الرعب و ان هؤلاء المعتدون الذین حاولوا القضاء علی الدعوة الاسلامیة من خرج محاربا قتل و الاخرون اسروا و لم یوصل لنا ان النبی الاکرم (ص) بانه سفاح و سفاك (العیاذ بالله)
و قال : اذا القران الکریم تحدث عن اصل القضیة و لا اشکال فیها لان النبی و النبوة و الرسالة معتدی علیهم الا ان الاشکالیة حینما جاء المحدثون و المؤرخون و صوروا لنا النبی الاکرم سفاكا سفاها یقتل الناس.