وقال الشيخ الزعبي : البراء على اساس الاختلاف في الفكر او في الدين او في العقيدة ليس من الاسلام، الاسلام جعل البراء على اساس العدوان، اما الولاء فهو على الاساس الايمان. وهذا الامر يمتد جذوره الى ما قبل الامويين، في الحقيقة هم متابعة من قطع من الجاهلية، في الجاهلية كانت المرأة تتبرأ من ابنها اذا اعتنق دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكان الرجل يتبرأ من اخيه، من عمه وحتى من ابيه.
واضاف الشيخ الزعبي: المفارقة العجيبة ان الكثير من الصحابة على الاقل "غير الطلقاء" ورد في فضلهم الكثير من الروايات بعضها صحيح وبعضها ضعيف، لكن قضية الولاء لصحابي من الصحابة واو لاهل البيت لم ترد الا لعلي عليه السلام، فقضية الولاء لم ترد لغير "علي عليه السلام" واستند سماحة الشيخ الزعبي في كلامه هذا الى احاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسند احمد وغيرها والتي تؤكد الولاء لعلي عليه السلام.
واردف الشيخ الزعبي ان قضية الولاء لعلي عليه السلام كثيرة في السنة وقد خُص الامام علي عليه السلام في هذه القضية دون الاخرين، وروي ذلك احمد في كتاب "فضائل الصحابة" والحاكم في المستدرك والخطيب في كتاب "تاريخ بغداد" يروي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: انت سيد في الدنيا وسيد في الاخرة من احبك فقد احبني، وحبيبك حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن ابغضك، لكن السؤال كيف تعامل الامويين مع هذا الذي امر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالولاء له، وبالتولي له وبمحبته وبانه مع القرآن والقرآن معه وهو معه الحق والحق معه؟؟!!.
تابعوا برنامج الوجه الاخر على يوتيوب