وقال الشيخ المنصوري : الحديث انتج بعد سنة اربعين، ومتن هذا الحديث والفاظ هذا الحديث والبيئة التي صدر منها هذا الحديث، تعطي دلالة واضحة على ان نتاجه المعمل الاموي والذي اصبح بعد ذلك ادات بيد المتشددين من الحنابلة، ثم انتقل الى فئة المقاتلين واصبح من ادوات التكفيريين والحركات التي تكفر وتضلل الناس.
وقال الشيخ المنصوري: "الحديث كما جاء في مسند احمد 4 / 102 وفي سنن دارمي حديث 2423 قال حدثنا ابوالمغيرة حدثنا صفوان حدثني ازهر عن ابي عامر "عبدالله ابن لحيد" (حججنا مع معاوية فما قدما مكة اخبرنا بقاص يقص على اهل مكة مولا لبني مخزون فارسال اليه معاوية، امرت بهذا القصص، قال لا: فساله معاوية ما حملك ان تقص بغير اذن، فاجاب ننشر علما علمناه الله تعالى.
ووضح فضيل الشيخ قائلا: اكذوبة الحديث في متنه واضحة ان الرجل لم يكن بقاص اصلا، " القصص يعني لم يكن يحكي امور قصصيه عن التاريخ، وانما كان يعلم القرآن الكريم ويعلم التفسير" فهذا الرجل يصرح امرنا الله تعالى يعني يعمل القصص والايات القرآنية والسنن الالهية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم لكن الامويين يمنعون ذلك لان ذلك ليس في صالح السياسة التي ينتهجونها، فقال معاوية لذلك الرجل : لو كنت تقدمت اليك قبل مدة هذا لقطعت منك طائفة، فكل ما يحدث بغير ما تريد السلطة يقطع والقطع بالسيف، ثم قام وصل الظهر بمكة، ثم قال ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: ان اهل الكتب افترقوا على 72 ملة، وان هذه المدة ستفترق 73 ملة يعني الاهواء، هذا الى الان اختلاف، لكن الطامعة الكبرى ذيلها معاوية بهذا "وكلها في النار" اذن حكم معاوية على غالبية الامة الاسلامية كلها في النار، الا واحدة وهي "الجماعة" لاحظوا ان لفظ الجماعة لم يكن معهوداً في اذهان المسلمين انما هذا اللفظ ظهر بعد سنة 40.
تابعوا برنامج الوجه الاخر على يوتيوب