وقال الشيخ لؤي المنصوري: المشكلة التي نعيشها هي المشكلة بين التوضيف والتوظيف، الامام المهدي مرتبط برؤية، ان هناك نبوة خاتمة وهناك امتداد ما بعد النبوة الخاتمة، ان الامامة تتوج بالخاتمية وهي الخاتمية المهدوية، المشكلة اننا انغمسنا في مشكلة الاستضعاف والقهر وغير ذلك، ادت بشكل طبيعي ان الانسان المسلوب والمقهور ستؤدي به النزعة الوجدانية، نزعة الاستضعاف ان يبرز هذه الجهة او هذه الصفة ان هناك منتقم وجبار سيخرج وينتقم من هؤلاء الظلمة الذي استباحوا العباد والبلاد.
واضاف الاستاذ الحوزي " الشيخ المنصوري" : اذن هذا الانطلاق ناشئ من بُعد القهر والاستناد، ليس ناشئ من بعد الموضوعي، وليس هناك قراءة واقعية وموضوعية لمعنى المهدوية، لان في المهدوية لاينتهي الانتظار بظهور الامام المهدي عليه السلام، ولا ينتهي الانتظار بنزول عيسى عليه السلام، الامام المهدي هو حالة انتظار انسانية، بمعنى ان هذه الانسانية وعلى طول مسيرتها، انها لم تستطع ان تمكن الانموذج او القائد الرباني ان ياخذ بيدها نحو التكامل، فتركت ان تجرب حظها ان ياتي بها عقلها، فجربت مختلف النظريات وهذه النظريات لم تستطع اسعاد الانسان، عند ذلك يأتي الخاتم ليبرز الجوهر الانساني الكامن داخل هذه الانسان وهو انسانية الانسان.