ويتضمن الكتاب العديد من العناوين منها : الحوزات العلمية ، نصيحة الى طلبة العلوم الدينية ، أهمية تهذيب النفس وتزكيتها وغيرها من العناوين الاخرى التي تتحدث عن الجهاد. وموضوعات الكتاب هي في الحقيقة تقريرات لدروس ألقاها سماحة الإمام الخميني في مدينة النجف الأشرف بالعراق .
مقتطفات من الكتاب : إن تجاهل الأبعاد غير المتناهية لروح الإنسان، وإهمال الكمالات والفضائل الأخلاقية؛ من مواهبه وقدراته من الأمراض التي ابتليت بها معظم المجتمعات البشرية. وقد ضاعفت سيادة التكنولوجيا والحياة الآلية وسيطرة الماديين وعبدة الدنيا على حيز كبير من هذا العالم - من جهة ـ وعجز المذاهب والمدارس الفكرية عن تقديم نهج واضح وتفسير مطمئن عن حقيقة الإنسان وغايته - من جهة أخرى - ضاعفت من مسيرة التقهقر هذه والابتعاد عن الذات والاغتراب عنها.
وفي هذا الشأن كان الأنبياء ودعاة التوحيد وحمـاة حـريم المبادئ والقيم، وحدهم الذين جعلوا من تربية الإنسان هدفاً لجهادهم الطويل المتواصل ، وأخذوا بناصية المجتمع الإنساني ـ بما ينسجم مع نور العقل ونداء الفطرة - على طريق الكمالات والقيم المتعالية. وإن ما خلده تاريخ الإنسان من مفاخر وقيم سامية وحضارات حقيقية، هو في الحقيقة كان ثمرة من ثمار هذه المجاهدات والتضحيات .
ولم تكن الثورة الإسلامية التي فجرها في عصرنا الحاضر رجل من رجالات الله أمام حيرة ودهشة أنظار العالم .. لم تكن مجرد حركة سياسية أو انتفاضة شعبية انطلقت لإسقاط نظام متجبر ظالم؛ بل مثلت قبل ذلك انبعاثاً ثقافياً وأخلاقياً دعا الإنسان المعاصر المحبط للعثور على فطرته الإلهية.
لقراءة الكتاب كاملاً الرجاء الضغط على الرابط التالي