خاص الكوثر - الوجه الاخر
وقال الشيخ ميرزائي : المسئلة المهدوية تعرضت لسوء الفهم والاستغلال المتعمد من قبل الكثيرين، هذه القضية كانت تستطيع ا تكون بمثابة الغطاء على سلوكيات سياسية لكثير من الحكام في افريقيا وفي المشرق، فهناك حاكم وسلطانين وخلفاء كانوا على طول التاريخ يخفون حقيقة امرهم وراء مثل هذا القضية، القضية حساسة ومهمة، لكن التمييز الاصيل وغير الاصيل الزائف والحقيقي امر ضروري، السؤال المطروح هنا هو باي ميزان يمكن ان نعرف هل هذا الخبر وهذا التحليل وهذا التفسير حول الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه صحيح او غير صحيح.
واضاف الباحث القرآني : باعتقادي ان مسئلة المهدوية هي من الاساسيات التي طرحت في فكرة الاديان ككل وفي الفكر الاسلامي بشكل خاص، لذلك الافضل ان نشير الى ثوابت الشريعة وثوابت الاديان كالميزان والمعيار الاساسي في تشخيص الصحيح من الخطأ، ومن هنا نتحدث عن الجانب المرتبط بالفلسلفة التاريخية، هل التفاسير التي تقدم للقضية المهدوية تنسجم مع الفهم التاريخي والفلسلفة التاريخية التي يؤسس لها الاديان ام لا تنسجم، هناك روايات تناقض هذه الفلسفة، لذلك في بعض الروايات التي تشير الى العلامات التي ذكرت احياناً هي من اجل الانحراف بالمسار، لاجل ان ينطبق هذا المفهوم على من ليس مؤهلاً، لكن في جانب اخر منع التوقيت على سبيل المثال هذا يلعب دور اساسي في تقديم الميزان، كل من يتحدث عن التوقيت ، التوقيت ليس بمعنى تحديد الساعة، التوقيت بمعنى توقيت الزمن، منع التوقيت يمنع الاستغلال السيء لهذه القضية.