الكوثر_العراق
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة بعد افتتاحه للتوسعة الجديدة في مستشفى زين العابدين التعليمي التي شملت افتتاح ثلاث صالات جراحية ومركزين طبيين متطورين وتجهيز المستشفى بأجهزة ومعدات طبية متطورة جدا.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي في المؤتمر الصحفي ” ان هذه الجهود الطبية التي ننهض بها في كل سنة ونتقدم بها كثيرا ماهي الا عضد وعون واسناد للدوائر الصحية والطبية لمؤسسات وزارة الصحة ولا نريد ان نكون منافسين لهم بل نكون في مقام الاخوة والشعور بالمواطنة العراقية والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا “.
واضاف “سبق ان بينا اننا نشعر بمسؤولية واحدة تجاه ابناء العراق مع قطع النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية والقومية ونحن في خدمتهم جميعا، ومظلة المرجعية الدينية العليا وخصوصا مظلة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) لجميع العراقيين بل حتى خارج العراق.
ونحن نتعامل تعاملا انسانيا ووطنيا ايضا، لذلك هذه المستشفيات مفتوحة ابوابها لجميع العراقيين ونحن في خدمتهم، وكربلاء المقدسة هي مهوى افئدة المؤمنين ومحبي الامام الحسين (عليه السلام)، ولكن ايضا ستكون القبلة الطبية لكل المواطنين واقولها لجميع مدن العراق دون استثناء وحتى خارج العراق لكي نعكس النظرة الانسانية والمظلة الابوية من المرجعية الدينية العليا في اهتمامها بالاحتياجات الانسانية ونحاول في كل التخصصات الطبية والتعليمية والانسانية.
وهذه المظلة هي عامة للجميع ولذلك نرحب بأي اخوة من جميع مدن العراق بل خارج العراق، ونأمل استمرار روح التعاون والتعاضد والتكامل لان بعضنا يكمل البعض وليس هناك احد لوحده يستطيع ان يقدم مثل هذه الانجازات، بل الجميع يساهم بتحقيقها لذلك نأمل استمرار تلك الروح الوطنية التي تشعر بالمسؤولية في جميع المجالات والمؤسسات، ونعمل مع الاخوة لنرتقي في تقديم هذه الخدمات الا ان نصل بتوفيق الله تعالى وبركات الائمة الاطهار الى عدم الحاجة في السنين المقبلة الى سفر العراقيين للعلاج في الخارج بل ان نقدم الخدمات الطبية ونعالج المرضى من خارج العراق في مؤسساتنا داخل العراق، لان الكفاءات كبيرة ومتميزة وادعوهم الى خدمة بلدهم ونعتز بالخدمات المقدمة من العراقيين او من اطباء وتمريضيي الخارج الذين يقدمون خدمات في مؤسساتنا للعراقيين تستحق الشكر والتقدير كونهم يعملون بروح الفريق الواحد “.