الكوثر - مناسبات
وَلَدت أمُ البنين أولَ أولادها عام 26 هـ، وسمّاه أمير المؤمنين (ع) العباس ثم ولدت ثلاثة أبناء هم عبد الله وجعفر وعثمان ونشأ أبو الفضل في كنف ذلك الوالد العظيم فنهل من علمه واخلاقه وشجاعته وغذي من لبن تلك المرأة الطاهرة فاستقى من سجاياها العظيمة وورث نبل اسرتها وسؤددها ولازم أخويه السبطين الكريمين فتحلى بخصالهما الرفيعة وتلقى منهما المثل السامية والاخلاق النبيلة فاجتمعت لدى أبي الفضل العباس كل المكونات التربوية الصالحة التي رفعته الى مستوى العظماء والمصلحين والتي جعلته علماً من اعلام التاريخ الانساني.
جمع أبو الفضل العباس مع صفاته الذاتية العظيمة نسبه السامي الشريف، أبوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب غني عن التعريف إذ لم يعرف التاريخ شخصية أعظم بعد رسول الله منه، وحسب العباس أن يكون إبناً لعلي وأخاً للحسنين سيدي شباب أهل الجنة.
أما أم أبي الفضل العباس فهي السيدة الزكية فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية الملقبة بأم البنين.
وأبدى أبو الفضل العباس عليه السلام يوم عاشوراء صمودًا هائلًا وإرادة صلبة، وقد كان صاحب لواء الإمام الحسين عليه السلام. واللواء هو العلم الأكبر الذي لا يحمله إلاّ الشجاع الشريف في المعسكر.