- قال آية الله العظمى السيد الخوئي "قدس سره" : ( إن تصديق علي "عليه السلام" - و هو ما عليه من البراعة في البلاغة - هو بنفسه دليل على أن القرآن وحي إلهي، كيف و هو ربُّ الفصاحة و البلاغة، و هو المثل الأعلى في المعارف ) ،
- قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض: ( إحتياج الكل إليه و استغناؤه عن الكل دليل على أنه إمام الكل )، ( عبقرية الإمام : ص 138 ) .
- قال ابن أبي الحديد : ( أنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها، و تملكه زمامها، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة، و الخصائص الشريفة، أن يكون غلام من أبناء عرب مكة لم يخالط الحكماء، و خرج أعرف بالحكمة من أفلاطون و أرسطو، و لم يعاشر أرباب الحكم الخلقية، و خرج أعرف بهذا الباب من سقراط، و لم يرب بين الشجعان لأن أهل مكة كانوا ذوي تجارة، و خرج أشجع من كل بشر مشى على الأرض ) .
- قال العلامة السيد الرضي: ( كَان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مشرِّعُ الفصاحة و مُورِدُها، و مُنشأ البلاغة و مُولِدُها، و منه ( عليه السلام ) ظهر مَكنونها، و عنه أخذت قوانينها، و على أمثلته حذا كل قائل خطيب، و بكلامه استعان كل واعظ بليغ، و مع ذلك فقد سَبَقَ فَقَصَرُوا، و تَقَدَّمَ وتَأَخَّرُوا ، لأن كلامه ( عليه السلام ) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي، و فيه عبقة من الكلام النبوي، و من عجائبه ( عليه السلام ) التي انفرد بها، و أمن المشاركة فيها، أنَّ كلامَهُ الوارد في الزهد و المواعظ، و التذكير والزواجر، إذا تأمله المتأمل ، و فكَّر فيه المُتَفَكِّر، و خَلَعَ من قلبه، أنه كلام مثله ممن عَظُمَ قَدَرُه، و نفذ أمره، و أحاط بالرقاب مُلكُه، لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لاحظ له في غير الزهادة، و لاشغل له بغير العبادة، قَد قبع في كسر بيت، أو انقَطَعَ إِلى سَفحِ جبل، لايَسمَعُ إلا حِسَّهُ، و لايَرى إِلا نَفسَهُ، و لايكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه، فَيَقُطُّ الرِّقَابَ، و يُجدِلُ الأبطال، و يعود به ينطف دماً، و يقطر مهجاً، و هو مع ذلك الحال زاهد الزهاد، و بدل الأبدال، و هذه من فضائله العجيبة، و خصائصه اللطيفة، التي جمع بها الأضداد، و ألَّفَ بين الأشتات ).
- قال الفخر الرازي : ( و من اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه و نفسه ) .
- و قال أيضاً : ( أما إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يجهر بالتسمية، فقد ثبت بالتواتر، و من اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب " عليه السلام " فقد اهتدى، و الدليل عليه قوله " عليه السلام ": اللهم أدر الحق مع علي حيث دار).
- قال جبران خليل جبران : ( إن علي بن أبي طالب "عليه السلام "كلام الله الناطق، و قلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، و ذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله.