ندّد المرجع الديني للشيعة في العراق "سماحة آية الله العظمى الشّيخ بشير حسين النّجفيّ" بحرق المصحف الشريف في بعض الدول الأوروبية، مؤكداً أن هذا الفعل الشنيع يحصل بدوافع سياسية.

وأصدرَ مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشّيخ بشير حسين النّجفيّ، بياناً شديد اللهجة حول التجاوز على مقدسات المسلمين بحرق القرآن الكريم في دولة السويد، ووصفه بالفعل الذي يندى له الجبين.

وقالَ بيان المكتب  إن ما شاهدناه هذه الأيّام من تجرّؤ بعض الجهلة أعداء الحق على القرآن الكريم ورموزنا الدّينيّة يندى له جبين الغيارى.

وأضاف: "نذكّر العقلاء في حكومة وشعب السّويد أنّ الإساءة والاعتداء على مشاعر الملايين من البشر ليست من حقوق الإنسان وحريته بشيء، فقد تسالم العقلاء على أنّ حُرية الرّأي تقف عند احترام الآخرين".

وأوضح بأن البشرية مرّت عليها فترات من حرق الكتب، فهنا نذكّر الشّعوب (المتحضّرة) أنّها أسوء الفترات في تأريخ الحضارات، وليُعلم أنّ فاعليها هم أكبر مجرمي التّأريخ.

وشدّد البيان بأن حرق رمز العزّة والكتاب المقدّس لقومٍ هو إعلان حرب ضدّهم، فهو فعل همجي يصبّ في أعمال الإرهاب والإرهابيين، مضيفاً بأن ما يزيد الألم عندنا أنّ هذا الفعل الشّنيع قد حصل لدوافع سياسيّة؛ فإنه تمّ بأبشع استغلال وأشنع طريقة.

ونوّه إلى أنّ الدولة السّويديّة لا شكّ ترفض الإساءة لرموزها السّياديّة كالعلم والسّفارات وغيرها، فكيف تقبل بالإساءة لأعظم رمز عند المسلمين.