جمعية "قولنا والعمل"تطالب القانون الأوروبي بتجريم كل من يقوم بالإساءة الى القرآن

الإثنين 30 يناير 2023 - 14:53 بتوقيت غرينتش
جمعية "قولنا والعمل"تطالب القانون الأوروبي بتجريم كل من يقوم بالإساءة الى القرآن

إنّ للمتقين مفازا-الأخبار: أشار إلى ذلك، ، رجل الدين السني اللبناني ورئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان "الشيخ أحمد القطان" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) في معرض حديثه عن إقدام زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف...

قال الشيخ أحمد القطان: "نتساءل اليوم لماذا يجرّم القانون الأوروبي والسويدي نكران المحرقة اليهودية وحرق رموز المثلية الجنسية ولكنه لا يجرّم حرق كتاب سماوي والتعرض لرموز أمة؟

وأشار إلى ذلك، ، رجل الدين السني اللبناني ورئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان "الشيخ أحمد القطان" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) في معرض حديثه عن إقدام زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف "راسموس بالودان" على إحراق القرآن في السويد والدنمارك، وكذلك إساءة مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الى المقدسات الاسلامية والمرجعية.

وقال: "لاشك أن ما يقوم به أعداء الاسلام من رسوم كاريكاتورية مستهزئة بالرسول(ص) أو برموز المسلمين او المقدسات يدل على ما يعانونه من أمراض نفسية ومن حقد وغل على أمة محمد (ص).

وأضاف الشيخ أحمد القطان أن طريق الردّ على المستكبرين والحاقدين على الاسلام ورموز الاسلام وقادة المسلمين يكون من خلال التزام المسلمين بمنهج وأخلاق رسول الله محمد (ص).

وقال إننا نعتبر أن العلاقة وثيقة بين حرق القرآن الكريم وبين تدنيس صورة الامام الخامنئي من قبل صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية، مؤكداً أن كل ما يقوم به هؤلاء الحاقدون يدلّ على أخلاقهم النتنة ويدل على أنهم لا علاقة لهم بـ الاخلاق ولا بـ الانسانية.

وأشار إلى قبول المسلمين للآخر في الحديث الشريف والقرآن الكريم موضحاً: يقول الرسول (ص) "ملة الكفر واحدة" فحقدهم على رسول الله (ص) وعلى المسلمين وعلى قادة المسلمين هو حقد واحد ويدل على أن هؤلاء لا يعترفون بالآخر بينما نحن نعترف بالآخر الله تعالى قال "فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" وأيضاً الله تعالى قال "لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ"، كما قال الله سبحانه وتعالى: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ".

وصرح الشيخ أحمد القطان: "نحن نُبِر بغير المسلمين و نتعامل معهم أفضل معاملة لأننا ننطلق من منهج رسول الله (ص) وهو الامام علي (ع) يقول "الناس صنفان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق".

واستطرد قائلاً: نحن نرى أن تدنيس المقدسات الاسلامية هو سيناريو حاقد من أعداء الاسلام والمستكبرين والمتواطئين معهم لضرب جبهة المقاومة لأننا نعتبر أن اليوم العالم منقسم إلى قسمين إلى محور مقاومة وممانعة ومحور الاستكبار العالمي الذي تتزعمه وتقوده أمريكا ونحن نقول ان الاستنكار من الشعوب والدول العربية والاسلامية لا يكفي نحن نطالب جميع الشعوب العربية والاسلامية أن ينتفضوا جميعاً في وجه المستكبرين و أولئك الذين يحتقرون رموز الاسلام وكتابهم ودستورهم وهو القرآن الكريم.

وطالب رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان بالرد عليهم قائلاً: يجب أن نردّ على هؤلاء بكافة الوسائل والطرق الممكنة لكي نلجمهم ولكي نخرسهم ولكي نوقفهم عند حدهم فهذا الأمر هو أمر واجب على كل الشعوب العربية والاسلامية.

وقال: نحن نعتبر أن كل البيانات التي صدرت عن الدول العربية والإسلامية هي ضمن الواجب ولكن ينبغي أن يكون هناك أكثر جدية في التعاطي مع المستكبرين لكي نضع لهم حدّاً ولا يتمادون أكثر في مثل هذه الاعمال المشينة.

وأضاف رجل الدين السني لبناني أننا نعتقد أن اللوبيات الصهيونية هي دائماً تسعى في المجتمعات الاوروبية وغيرها من أجل اظهار الحقد الموجود لديهم ونحن واجبنا أن نواجههم لذلك على القانون السويدي أن يجرّم كل من ينتقص ويحتقر أي أمة فكيف بأمة محمد(ص) وبكتاب من كتب الله السماوية.

وتساءل عن أسباب سماح القوانين الغربية للإساءة للإسلام دون غيرها من المعتقدات قائلاً: نحن نتساءل لماذا يجرّم القانون الاوروبي والسويدي نكران المحرقة وحرق أعلام المثليين ويتهاون في التعاطي مع الانتهاكات للعقيدة الاسلامية لا نجد جواباٌ لذلك الا الحقد والبعد عن دين الله بمعنى البعد عن الاديان السماوية لأنها كلها تأمرنا أن نحترم الآخر.