الكوثر_ فلسطين المحتلة
أكد الشيخ عمر فورة رئيس ملتقى دعاة فلسطين بأن الإساءة للرموز الدينية والإسلامية من قبل مجلة شارلي إبدو وللامام الخامنئي وللجمهورية الإسلامية يعكس روح الحقد الصليبي الدفين في قلوب الاعلام الغربي الذي يتسم بالاباحية الأخلاقية والفكرية لأن الغرب في الحقيقة يقول شئيا ويفعل شيئا آخر الغرب، يقول شيء ويفعل شيء اخر لأن الثورة الفرنسية كانت تنادي بالاخاء والمساواة والحرية وتحت هذه الشعارات ذبح الشعب الجزائري واستعمرت أفريقيا وآسيا وهذا يدل على السقوط الاخلاقي للاعلام الغربي الذي لا يحترم قيم وعادات وتقاليد الاخرين.
كما اعتبر الشيخ فورة بأن صحيفة شارلي ابدو هي سيئة السمعة والصيت وهي تعل على زيادة مستوى الكراهية في العالم، لدرجة أنه قام بعض المسلمين بإطلاق النار وقتل عدد من أفرادها نتيجة تعديها لحدود الاخلاق وحدود الأدب وحدود الإعلام وتطاولت على أهم رمز من رموز الإسلام وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي بذلك تعمل على زيادة مستوى الكراهية بين الشعوب.
ونوه الشيخ فورة بأن المستلمين لديهم عقيدة وأخلاق تمنعهم من الاستهانة بعقيدة أو عادات أي أحد، ولكن هم من تطاولوا على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبالتأكيد سيتطاولون على شخصية إسلامية كبيرة بحجم قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وحول سؤالنا له عن استهانة الكيان الصهيوني والغرب بالأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى كما رأينا قبل أيام اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك أجاب فورة مستشهدا بقول المتنبي" من يهن يسهل الهوان عليه وما كل جرح بميت إيلاموا
فسكوت الأمة على الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى جعل الأقزام والقتلة المجرمين يتطاولون على المسجد الاقصى، والمسجد الأقصى جزء من العقيدة وليس جزء من السياسة، فالأمة لا بد أن تحمي مقدساتها.
كما أشار فورة بأن المسجد الأقصى والمقدسات والرموز الإسلامية هي خطوط تقوم الدنيا ولا تقعد بالإساءة لهم.
كما أكد أيضا الشيخ فورة أن الحركة الصهيونية هي الشر المستطير وهي التي تحرك كل الشر في العالم بدءاً من الولايات المتحدة وأوروبا وخاصة المسيحية الصهيونية، ففي عام 1960 اضافت الحركة الصهيونية إلى اسمها الصهيونية العالمية، وهي صاحبة استراتيجية كونية في التعدي على الإسلام والمسلمين وحرمات الإسلام وبث الكراهية في الغرب وأمريكا في التطاول على الرموز الدينية والمقدسات الإسلامية والإمام الخامنئي ومن قبله الإمام الخميني رحمه الله يعتبرون رموزا من رموز الإسلام وخاصة بعد ما نجحت الجمهورية الإسلامية في ثورتها الإسلامية عام 1970 بقيادة الإمام الخميني.
كما قال الشيخ عمر فورة بأن الرئيس ماكرون يتحمل المسؤولية الكبرى وهو المتسبب الأول بتلك الإهانات وقال " بأنه في الغرب يصعد إلى الحكم من هم ليسوا أهلا له وهم مسكونين بأحقاد تاريخية رغم أنهم يعني يسمون انفسهم بلاد الحرية وبلاد النور إلا أنهم يتناسون تاريخهم القريب، فالتاريخ الاستعماري الفرنسي سيء السمعة حيث مصوا دماء الشعوب في غرب أفريقيا وفي شمالها، في المغرب، وتونس، والجزائر وغيرها من البلدان، في أفريقيا، وفي آسيا، وكانوا سببا في قيام هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين مع الحركة الصهيونية والإنجليز في إقامة هذا الكيان في قلب الأمة الاسلامية.
ماكرون من أساء للنبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم
واستطرد بالقول بأن ماكرون متهم أنه هو من أساء للنبي صلى الله عليه وسلم وهو أعظم رموز الاسلام، وهم عندما يتحدثون عن الحرية يتحدثون عن حريتهم هم لا يتحدثون عن حرية الشعوب المستضعفة والمقهورة كالشعب الفلسطيني، فهم يقصدون حرية الإنسان الغربي وليس حرية الإنسان الشرقي أو الإنسان المسلم، فالمسلمون يكنون له الكراهية أكثر من أي رئيس مثل جورج بومبيدو، وشارلي ديجول، وشيراك، وغيره من رؤساء فرنسا، فهم لم يسيئوا إلى رموز الأمة الإسلامية ومقدساتها.
وختم فورة بالقول بأنه ليس الحرية أن تشتم دين الآخرين وليس الحرية أن تسيء للآخرين.
وقال في ختام حديثه "يبقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويبقى الإمام الخميني ويبقى الامام الخامنئي كالسماء مترفعة مهما حاولوا أن يهيلوا التراب على هذه الرموز فسهيلون التراب على أنفسهم وتبقى السماء هي السماء ضاحكة السن باسمة المحيا.