ما هي الحكمة من ان يكون الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف غائباً و مستوراً؟

السبت 7 يناير 2023 - 18:13 بتوقيت غرينتش

أجاب على هذا السؤال سماحة الشيخ جاد الله جواد وأوضح ذلك بشكل شاف وواف معتمدا على الاحاديث والروايات التي تطرقت للموضوع .

قال الشيخ جاد الله جواد بأن جواب هذا السؤال يعتمد على ما نقل إلينا من المرويات بأنه: فاذا ما صرح اهل العصمة عليهم السلام بالحكمة من ذلك عرفناها واذا لم يصرحوا بذلك امكننا التحليل ولكن هذا التحليل ما نصل أليه من خلاله الى النتائج لا يمكن الجزم والتعويل عليها بل تكون حكماً محتملة .

وأضاف قائلاَ: اذا ما رجعنا الى الروايات لانجد حقيقة تصريحاً بهذا المجال بل على العكس في الروايات انه الحكمة من ذك لم يصرح بها ولم یؤذن لاهل البيت عليهم السلام التصريح بها ، في هذه الرواية عبدالله بن الفضل الهاشمي الواردة في علل الشرائع يقول : سمعت الصادق جعفر ابن محمد عليه السلام : إن لصاحب هذا الامرغيبة لابد منها ، يرتاب فيه كل مبطل فقلت له ولما جعلت فداك؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم ، قلت فما وجه الحكمة في غيبته ، قال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة من غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، ان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الا بعد ظهوره .

وأردف قائلاً: واضح انه هذه الحكمة لا يصرح بها على انها حكمة فعلية ، فيمكننا ان نحلل غيبة الامام (ع) ، بالتحليل يمكن ان نقول ان غيبة الامام (عج) كانت حفظاً لحياته وحفظاً له من شر الاعداء ونحن نعلم ان الحياة لا تستمر بدون امام ، اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحجة اما ظاهراً مشهوراً وأما غائباً مغموراً. لذلك لا تستمر الحياة من دون امام وان كان غائباً.

وختم بقوله: الامر الآخر قد يكون لاختيار الناس والتفريق بين من آمن ومن كفر لأنه مع طول الغيبة والمدة قد ينقلب بعض الناس ولا تصدق بهذه الغيبة ، هناك امر آخر يكون حتى نعلم أضرار او الفوائد التي كانت موجودة عندما كان الامام حاضراً فغيبته تكشف هذه الامور.

لمشاهدة المزيد من برنامج اسئلتكم تابعونا عبر صفحتنا على يوتيوب.