وفي كلمته يوم الخميس خلال مراسم احياء ذكرى الشهيد العميد حسين بور جعفري احد مرافقي الشهيد القائد قاسم سليماني، في مزار الشهداء بمدينة كرمان جنوب شرق ايران: أن أميركا ستغادر المنطقة بشكل مخز وستلقى المصير الذي لقيه الاتحاد السوفيتي، ومراكز أبحاثهم تؤكد ذلك.
وصرح العميد قاآني بأنه يجب أن نقف باقتدار في معركتنا الحقيقية مع أميركا وألا نتراجع ، وقال: بفضل دماء الفريق الشهيد قاسم سليماني ، سيظل طريق المقاومة مشرقاً ومشرفاً.
المقاومة الفلسطينية اطلقت 3000 صاروخ على الكيان الصهيوني في معركة "سيف القدس"
واعتبر العميد قاآني مدرسة الشهيد سليماني بانها مدرسة الشجاعة والاقتدار والوقوف امام الاستكبار والغطرسة في العالم ، وقال: في فلسطين قاتلوا بالحجارة ، لكننا اليوم نرى الجيل الخامس من فلسطين ، الذي حارب أجداده كيان الاحتلال منذ حوالي 75 عامًا ، لم نر المقاومة اكثر قوة وصلابة مما هي اليوم.
وذكر أنه في معركة "سيف القدس" التي وقعت في شهر رمضان العام الماضي ، اطلقت المقاومة أكثر من 3 آلاف صاروخ نحو الكيان الصهيوني وقال: في المعركة التي حدثت في شهر محرم دخل المعركة فصيل واحد من فصائل المقاومة الفلسطينية ، ولم يكن اليوم الثاني قد انتهى حتى طلب الكيان الصهيوني الذي كان هو نفسه البادئ بالحرب وقف إطلاق النار.
وذكر أنه الآن ولأول مرة في حياة الكيان الصهيوني يتمركز أكثر من نصف جيشه في الضفة الغربية.
الكيان الصهيوني فقد الكثير من المناطق
وأشار قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري إلى أن مراكز الدراسات في العالم تبحث في موضوع الـ 25 عاما التي حددها سماحة قائد الثورة لانهيار الكيان الصهيوني وقال: انهم يعلمون بانهم لم يحصلوا على شيء بل فقدوا ايضا الكثير من المناطق.
واضاف: لقد أجروا خمس انتخابات ، وفي كل هذه الفترات الخمس لم يتمكنوا من انتخاب حكومة تستمر لمدة عام واحد.
وفي إشارة إلى رسالة من 27 صفحة كتبها رئيس وزراء الكيان الصهيوني قبل حوالي ثمانية أشهر من الانتخابات ، قال العميد قاآني: إن رئيس وزراء الكيان الصهيوني عبر عن معاناته في هذه الرسالة.
*الخلافات بين الصهاينة كبيرة لدرجة أنهم في حال الانهيار
وصرح العميد قاآني أن الجيش الصهيوني أصبح مخزيا ولا أحد مستعد للانضمام اليه، وقال: لقد جاء في هذه الرسالة ان اليهود حكموا مرتين في التاريخ ، في الفترة الأولى التي استمرت 80 عامًا ، تسبب الصراع في انهيارهم ، وفي المرحلة الثانية التي استمرت نحو 75 عاما دمرت حكمهم الخلافات مرة أخرى. حتى اليوم ، الاختلافات بينهم كبيرة لدرجة أن كيانهم في حال الانهيار.
وأشار قائد قوة القدس بالحرس الثوري إلى أن أبناء المقاومة الفلسطينية وقفوا أمام هذا الجيش ولم يسمحوا له بالتحرك ، وأوضح: انه تم تعبئة النظام الأمني للكيان الصهيوني بأكمله للعثور على الشاب الذي أطلق النار عليهم في احدى العمليات، لكنه لم يستطع ، وبعد أسبوع أطلقوا النار عليهم مرة أخرى ، واستشهد حين تنفيذه عملية اخرى.
حزب الله
وذكر أن حزب الله المضحي في لبنان لا هو دولة ولا هو يمتلك الكثير من المعدات ، ولكن عناصره افراد مجاهدون ومؤمنون استلهموا ثقافة المقاومة من الثورة الإسلامية، لافتا الى ان لبنان وبدعم من حزب الله وقائده السيد حسن نصرالله ومن خلال اجتماعين فقط وبدون اطلاق حتى طلقة واحدة أخذ كل حقوقه من الحدود البحرية واحتياطيات الغاز والنفط وهو أمر غير مسبوق في العالم.
وأشار قائد قوة "القدس" إلى أنه في حالات مماثلة ، كانت الحرب ستندلع سنوات ، وقال: ان الكيان القاتل للاطفال ، الذي يمتلك كل الامكانيات العسكرية ، اضطر إلى الاستسلام . هذه هي مدرسة المقاومة التي ضخ فيها الشهيد سليماني وامثال الشهيد بورجعفري.