سورة التغابن الآية 11 ، هل مايفعله أعداء الإسلام بالمسلمين من مصائب هي بإذن الله ؟

الأحد 1 يناير 2023 - 17:37 بتوقيت غرينتش

أجاب سماحة " الشيخ حسان منعم " عن سؤال أحد المشاهدين عن قوله تعالى "مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) و المصائب التي تنزل بالمسلمين" .

 أسئلتكم - خاص الكوثر 

حيث قال الشيخ  حسان منعم : البلاء الذي يصيب الخلق هو من سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه ، وهو يجري عبر أسباب ومسببات ،فإن أردنا أن نعرف ما أن كانت المصائب التي تنزل بل الأمة من أعداء الله هل هي بإذن الله ، لاشك ولاريب أن كل مايجري في الوجود بإذن الله عب أساباب ومسببات .

 وتحدث الشيخ حسان منعم : البلاء بالوقت الذي هو سنه الله  سبحانه ولا يستثني به أحد كالأنبياء والأصياء والأولى بالأولى  فهذا من باب كسب الآجر وزيادة الحسنات وعلوالمقام  ورفع الدرجات عند الله عز وجل ، أما عند العصاة والمتمردين والملحدين والجاحدين فهذا من باب مقدمة العذاب بالنسبة للآخرة وماينتظرهم يوم القيامة .

 ولكن كما يقول الإمام زين العابدين عليه السلام  في حديثه عن نزول البلاء : ( والذنوب التي تنزل البلاء ترك إغاثة الملهوف و ترك معاونة المظلوم - و تضييع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر )، إذا أرادت ان تعرف هذه الأمة إن ما يصيبها بما كسب أيديها من ذنوب ومعاصي  أمثال ماذكر في الحديث السابق فإذا هذا نوع من العذاب المقدم من الله لتتوب وتصحو من غفلتها  وإذا أردات أن تسير في مدارج الكمال وتحصل رضا الله في الدنيا والآخرة لابد أن تقوم بأوامر الله وتتبعد عن نواهيه ، إذاً البلاء من الله سبحانه وتعالى هو على ثلاث أنواع اما زيادة في الآجر والحسنات لعباد الله المؤمنين ، أو تكفير عن الذنوب والمعاصي لعباده المذنبين ، أو مقدمة لعذاب يوم القيامة للكفار والملحدين .